ملخص المقال
شدد الاحتلال الصهيوني من إغلاقه للمعابر مع قطاع غزة ، ومنع إمدادات النفط ، الأمر الذي تسبب في توقف محطات توليد الطاقة عن العمل بسب نفاذ الوقود وغرق قطاع غزة في الظلام ، في وقت أثبتت فيه تقارير أن الأزمة الإنسانية المستشرية في القطاع المحاصر بلغت بالفعل مداها الأسوأ، عندما لجأ العديد من العائلات إلى التهام الحشائش. وذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية أن كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة أعلن أن محطة توليد الطاقة ستتوقف عن العمل الساعة اعتبارا من مساء الأحد وذلك بسبب نفاد الوقود. وقال عبيد إن "هذا التوقف سيتسبب بعجز 50% من الكهرباء في مدينة غزة والوسطى والشمال". وأضاف "إذا حدثت أعطال بسبب التحميل الزائد فإن العجز سيصبح 80%". وتقول الحكومة الفلسطينية في غزة، إن مخزون الحبوب المخصص لأعلاف الحيوانات قد نفد بعدما تم استهلاكه تعويضا عن الدقيق الذي منعته إسرائيل منذ بداية الشهر الماضي، كما أدى قطع الكهرباء ووقود التدفئة مع قدوم فصل الشتاء إلى طغيان قساوة الحياة في أحياء ومخيمات فقيرة غمرت شوارعها المياه الآسنة بسبب توقف محطات الصرف الصحي. وقدمت صحيفة "الصنداى تايمز" البريطانية في تقرير نشرته الأحد صورة قاتمة للأوضاع المعيشية، مؤكدة أن عائلات غزة المعروفة بوفرة العدد غدت هذه الأيام تقتات على الحشائش البرية، بعدما لم يعد في القطاع الذي لا تتجاوز مساحته 363 كم2 شيء يؤكل أو يضمن الحد الأدنى من العيش، لنحو 1،5 مليون فلسطيني غالبيتهم من الأطفال. وعلى جانبي الشوارع والمسالك انتشر نساء وأطفال يجمعون أنواعا من الحشائش البرية تعويضا للنقص الحاد في المواد الغذائية. ونقلت "التايمز" عن سيدة فلسطينية تدعى جندية قولها "وجبتنا الوحيدة اليوم كانت الخبيزة" وفى يدها حزمة من أوراق نبتة خضراء تنمو على طول شوارع غزة.
التعليقات
إرسال تعليقك