ملخص المقال
أورد تقرير أصدرته "منظمة أصدقاء الإنسان الدولية" إحصائية توثق أسماء ومواقع 27 مسجدا تم تدميرها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني منذ بدء الحرب على قطاع غزة. جاء ذلك في التقرير الذي أصدرته المنظمة أمس الأربعاء تحت عنوان"بيوت العبادة في غزة.. استباحة من قِبل الاحتلال"؛ عرضت فيه توثيقًا دقيقًا لاستهداف آلة الحرب الصهيونية الإرهابية بيوتَ العبادة في غزة. وعرض التقرير أسماء المساجد ومنها مسجد الشهيد عماد عقل في مخيم جباليا، ومسجد السرايا (دُمِّر بشكل كامل) وسط مدينة غزة، كما استهدفت طائرات الاحتلال مسجد العباس، وكذلك مركز شرطة العباس المجاور له في مدينة غزة؛ ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمسجد من جرَّاء القصف، ومسجد الشفاء (البورنو) ويقع بالقرب من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ومسجد أبو بكر الصديق في بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، ومسجد الشهيد عز الدين القسام في عبسان بخان يونس جنوب قطاع غزة؛ حيث عملت على تسويته بالأرض، دون أن يذكر الصهاينة سببًا للقصف، وقصف مسجد الرباط في رفح من قِبل قوات الاحتلال؛ ما أدَّى إلى وفاة 7 من السكان؛ بينهم 3 أطفال، وقصفت الطائرات الحربية مسجد الأبرار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة؛ حيث تم تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض، بالإضافة إلى مسجد رياض الصالحين شمال قطاع غزة؛ ما أدى إلى وقوع أضرار بالغة. وقصفت طائرات الاحتلال الحربية مسجد الفاروق عمر بن الخطاب في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ودمَّرته بالكامل، ومسجد أبو حنيفة النعمان في تل الإسلام جنوب غرب مدينة غزة؛ حيث استُهدف بأربعة صواريخ؛ ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وإصابة 5 نساء بجراح مختلفة وتضرّر عدد من المنازل المجاورة. وأطلقت قوات الاحتلال صاروخًا أدَّى إلى تضرر مسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، واستهدف قصف صهيوني مسجد النصر الأثري في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة؛ ما أدى إلى تدميره (يرجع بناء هذا المسجد إلى عام 736م). مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة أُطلق نحوه عددٌ من الصواريخ ودَّمرته، وأدَّى ذلك إلى إصابة عددٍ من الفلسطينيين بجروحٍ بعد أن تضرَّرت منازلهم القريبة من المسجد، وتم قصف مسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون؛ ما أدى إلى ضرر كبير في مبانيه، ومسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال القطاع؛ حيث أُلقيت عليه قنبلة كبيرة تزن 500 كجم أثناء أداء عشرات المصلين صلاة المغرب فيه؛ ما أسفر عن وقوع مجزرة راح ضحيتها 16 من المواطنين وعشرات الجرحى. وقصفت الطائرات مسجد حسن البنا بحي الزيتون شمالي قطاع غزة ودمَّرته بالكامل، ومسجد التقوى في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ومسجد النور المحمدي الكائن في شارع الجلاء في مدينة غزة، ومساجد: حمزة، وعباد الرحمن في قرية وادي السلقا، والرباط في خان يونس، والصفا في مخيم البريج، ودار الفضيلة (ويتبعه دار الفضيلة للأيتام)، وبلال بن رباح في رفح جنوب غزة، والسلاطين في جباليا والاستقامة في مدينة رفح. كما هدمت الكثير من المُصلَّيات الصغيرة المقامة داخل مباني الوزارات والجمعيات والنوادي الرياضية ومقار الشرطة المدنية وغيرها من المؤسسات المدنية التي أقدمت القوات الصهيونية على قصفها وتدميرها. وأضاف التقرير: "ساهمت المساجد بأدوارٍ خاصةٍ في قطاع غزة، خاصةً في ظل الاحتلال والحصار المفروض على السكان، خاصةً في مجال الرعاية الاجتماعية وتوزيع المواد الإغاثية فيها. وشكَّلت الجوامع أماكن مهمة لالتقاء الغزيين والإعلان عن مناسباتهم الاجتماعية فيها، وكذلك يتم في المساجد إصلاح ذات البين وحل المشاكل الاجتماعية". وأكد التقرير أن مساجد قطاع غزة توجد في أماكن مأهولة بالسكان، والمواطنون يتهافتون على استئجار المنازل بالقرب منها. ولفت التقرير إلى أن قيادة قوات الاحتلال قامت بالدعاية المسبقة ضد المساجد في قطاع غزة تمهيدًا لتدميرها، وادَّعت أن تلك المساجد هي معاقل لأفرادٍ من المقاومة الفلسطينية، إلا أن معاينة الآثار الناتجة من عمليات تدمير المساجد وشهود العيان كلها تؤكد أن تلك السلطات أفرطت في ادعاءاتها ولا أساس لها من الصحة. وأكد أن استباحة هذه القوات المارقة المساجدَ في قطاع غزة يُعَد مؤشرًا على أنها تعتبر نفسها فوق المحاسبة؛ بسبب الدعم اللا محدود الذي تتلقَّاه قوات الاحتلال من الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من دول الاتحاد الأوروبي. وأكدت أن هذه الجرائم المتعمَّدة من جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعكس مدى استخفاف تلك القوات بأرواح المواطنين الفلسطينيين وأماكنه المقدسة، معتبرةً أنها أعمالٌ انتقاميةٌ وعقابٌ غيرُ عادلٍ للفلسطينيين، خلافًا للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
التعليقات
إرسال تعليقك