ملخص المقال
ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في غارة جوية لطائرة بدون طيار يشتبه أنها أمريكية، استهدفت إحدى قرى منطقة وزيرستان قرب الحدودذكرت مصادر أمنية باكستانية أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار استهدفت إحدى قرى منطقة وزيرستان قرب الحدود الأفغانية. وفي تطور ميداني آخر، قتل 14 شخصاً بينهم أربعة رجال أمن بحوادث متفرقة بالمناطق القبلية شمال غرب البلاد. يأتي ذلك فيما دعا زعيم حركة تنفيذ الشريعة المحمدية الباكستانية الملا صوفي محمد إلى إنشاء محاكم إسلامية بالوادي وإطلاق سراح السجناء لدى كل طرف، مهدداً بشن حملة احتجاج إذا لم يتم تنفيذ ذلك. وذكر مسئول بالمخابرات الباكستانية أن طائرة أمريكية بدون طيار قصفت بصاروخين قرية ساروروغا الواقعة بمنطقة وزيرستان الجنوبية القبلية معقل زعيم طالبان بيت الله محسود والواقعة على الحدود مع أفغانستان.وشنت قوات الاحتلال الأمريكية غارات جوية على قرى باكستانية انطلاقا من أفغانستان المحتلة وأوقعت مئات القتلى والجرحى معظمهم من النساء والأطفال. وتعتبر هذه الغارة الأمريكية الرابعة داخل الأراضي الباكستانية منذ تولى باراك أوباما مهامه الرئاسية. من جهته حدد الملا محمد تاريخ العاشر من الشهر الجاري موعداً نهائياً لكل من الحكومة وطالبان لتحرير سجناء كل طرف لدى الآخر، وطالب الحكومة أن تلتزم بتعهداتها بتطبيق الشريعة في حال عودة السلام للمنطقة. وأضاف محمد خلال مؤتمر صحفي في مينغورا المدينة الرئيسية بالإقليم، أنه دعا الحكومة إلى إنشاء محاكم إسلامية بحلول الخامس عشر من مارس، وإلا فإن أنصاره سيشنون حملة احتجاج سلمية في وادي سوات.وبرر ذلك بالقول إنه لا يرى أي خطوات عملية لتطبيق اتفاق السلام باستثناء زيارة الوزراء إلى سوات، والتفوه بكلمات. وكانت الحكومة توصلت الشهر الماضي خلال محادثات مع حركة تنفيذ الشريعة لاتفاق سلام بوداي سوات يتم بموجبه تطبيق الشريعة، في خطوة أثارت مخاوف أوروبا وأمريكا.ويرى مراقبون أنه في حال التزمت الحكومة بوعدها بتطبيق الشريعة فإنها من المحتمل أن تلتزم الجانب اللين في تطبيقها، دون أن تقوم بإنشاء محاكم إسلامية خاصة أو تعين قضاة جددا.
التعليقات
إرسال تعليقك