ملخص المقال
أكد الدكتور عبد الله الحافظ الناطق الرسمي باسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية "جامع" أن المقاومة العراقية لن تتخلى عن خيار مقاومة الاحتلالأكد الدكتور عبد الله الحافظ الناطق الرسمي باسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية "جامع" أن المقاومة العراقية لن تتخلى عن خيار مقاومة الاحتلال الأمريكي. وشكك الحافظ فى حوار مع برنامج "بوضوح" الذي أذاعته فضائية الحوار في جدولة الانسحاب الأمريكي من العراق، لكن مجرد الاعتراف بالجدولة هو انتصار للمقاومة. مضيفا أن الاحتلال كان منذ سنوات يرفض فكرة الجدولة من الأساس، حسب قوله, مشيرا إلى أن المقاومة ماضية في حمل السلاح حتى رحيل آخر جندي أمريكى، موضحاً أن أمريكا الآن تقوم ببناء سفارة أمريكية في المنطقة الخضراء عدد الموظفين فيها 3 ألاف مع بقاء 50 ألف جندي , فالدبابة والهامر سوف تختفي من شوارع العراق لكن الهيمنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية سوف تستمر في العراق. وطالب الحافظ بانسحاب شامل وكامل وليس مجرد انسحاب صوري، وأكد أن "جامع" كما قاتلت البذلة العسكرية الأمريكية سوف تقاتل البذلة المدنية أيضا. وقال منذ أول يوم أعلنا ان الجبهة الإسلامية تستهدف الاحتلال وكل عملائه لهذا نجد أن جبهتنا عبارة عن صفحة بيضاء فلا نستهدف إلا الاحتلال وأذنابه مشيرا إلى أن هناك شركات أمنية ومقاولون يخدمون الأمريكان وشركات تنقل الأغذية وشركات معاونة للمحتل وأضاف إذا كانت القوات الأمنية فى العراق هدفها خدمه العراق فنحن معها وان كان هدفها تصفية طائفية كما حدث في فرق الموت فنحن نرد الصاع صاعين. وأشار عبد الله الحافظ إلى انه بعد ست سنوات من الاحتلال جاءت بالخراب والدمار إلى العراق استطاع أبناء البلد أن يردوا الاحتلال ويثبتوا للعالم أن في العراق رجالا قادرين على النكاية في العدو وإجبار الأمريكان على خطوات تراجعيه كان منها إعلان الانسحاب وجدولته, وأضاف: نقول لشعبنا إننا بذلنا الغالي والنفيس في سبيل استقلال البلد وتحرير الشعب من المحتل وفى سبيل أن نرى مستقبل زاهر لأبناء العراق وان نبنى دولة يراد لها العزة والتمكين. وقال الحافظ إن سبب احتلال العراق هو إضعافه وإخراجه من منظومة الأمن العربي وتدمير الجيش العراقى وهذا الذي افرح كثير من الدول، وجعل البعض منها يتحالف مع أمريكا فهناك تحالف مخفي بين إيران والكيان الصهيوني من اجل إضعاف العراق وإخراجه من التأثير في المنطقة، حسب قوله. وعن ظروف نشأة حركة جامع قال الحافظ: منذ أن دخلت القوات الأمريكية ارض العراق جاءت الفتوى بان ندفع هذا المحتل بالسلاح وبكل ما نملك فبدأ الشباب يتكتلون حول القيادات وبعد سنة من احتلال العرق أعلنت هذه التكتلات فكان من بينها جامع عام 2004. وقال الناطق باسم "جامع": فكرنا إسلامي صرف ننتمى بهذا الفكر إلى مدرسة الإخوان المسلمين لكن نحتفظ بخصوصية تنظيمية، وقال: نحن نشترط للانضمام الى الجبهة الإسلامية كثير من الشروط فجبهتنا عبارة عن تنظيم متماسك له مكاتب تربوية وشرعية تحمى البناء الداخلي. وقال الحافظ إن هناك احتضان شعبي كبير للمقاومة العراقية، لكن الدول العربية والإسلامية تخلت عنها للأسف الشديد، المقاومة العراقية تخلى عنها الجميع ولم تجد من يدعمها كما حدث في الجزائر رغم أن المقاومة العراقية كسرت شوكة المحتل وأفشلت مشروع الشرق الأوسط الكبير وأوقفت التمدد الأمريكي، لكن للأسف هناك تقصير كبير من الدول الإسلامية فى دعم المقاومة العراقية. وعن موقف الشيعة من المقاومة قال الحافظ: الإخوة الشيعة لهم تاريخ ولهد أداء واسع في المقاومة، لكن للأسف بسبب عدم فتوى المراجع الشيعية بان الجهاد في العراق واجب يتقاعسون عن القيام بهذا الواجب ولو كانت هناك فتوى شيعية بضرورة الجهاد لكانت الموازين اختلفت لكنهم أفتوا باعتبار المحتل قوى تحرير وليست قوة احتلال. ولفت الناطق باسم "جامع" إلى أن عمليات استهداف المدنيين عمليات مشبوهة لها أغراض حزبية بهدف رفع الاحتقان الطائفي استعدادا للانتخابات المرتقبة، ونعلم أن بعض الأحزاب لا تفوز بمقاعد أكثر إلا بهذه المؤامرات، حسب قوله.
التعليقات
إرسال تعليقك