ملخص المقال
دعا علماء وشيوخ ووجهاء اليمن إلى عقد مؤتمر وطني للخروج بالبلاد مما أسموها الأزمات المتفاقمة، حيث شهدت بعض مناطقها أعمال عنف ورفع شعارات تدعو للانفصال.دعا علماء وشيوخ ووجهاء اليمن إلى عقد مؤتمر وطني للخروج بالبلاد مما أسموها الأزمات المتفاقمة، وناشد العلماء "الرئيس والحكومة والشعب بالعمل على حقن الدماء وصيانة الحقوق والممتلكات، ورعاية وحدة البلاد وأمنها، والحفاظ على سيادتها واستقرارها، ونبذ كل ما يؤدي إلى إحداث الفرقة وإثارة الفتنة". وطالبوا "بتشكيل لجان من المشهود لهم بالأمانة والكفاءة للنظر في المظالم الواقعة على أبناء الشعب خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية، ومعاقبة كل موظف مدني أو عسكري ثبتت إدانته بالظلم أو الخيانة أو الإخلال بواجبات وظيفته، وإعادة جميع المفصولين ظلما إلى وظائفهم وصرف جميع مستحقاتهم". جاء ذلك في أعقاب اجتماعات استمرت يومين بالعاصمة صنعاء والمحافظات الجنوبية التي شهدت بعض مناطقها أعمال عنف ورفع شعارات تدعو للانفصال. كما دعا العلماء الدولة إلى تشكيل محكمة مستعجلة من القضاة المشهود لهم بالعدل والعلم والنزاهة للنظر في قضايا الأراضي التي يشكو منها الناس بالمحافظات الجنوبية، وتجميد صكوك هذه الأراضي المتنازع عليها حتى تنظر فيها هذه المحكمة. وجاء انعقاد هذا الاجتماع بناء على دعوة تبناها شيخ مشائخ اليمن صادق الأحمر والداعية الإسلامي الشيخ عبد المجيد الزنداني اللذان أكدا خلال مؤتمر صحفي عقداه يوم السبت في صنعاء على وحدة البلاد، وانتهاج الحوار بين الفرقاء.وأشار الأحمر إلى أن الحوار هو الحل للمشكلات وليس الانفصال، وأن الوحدة ليست ملكا لشخص أو جماعة بل ملك كل يمني، لافتا إلى أنهم من خلال دعوتهم يسعون لحل مشكلة البلد كما يقفون في وجه كل دعوات الانفصال.من جهته تحدث الزنداني عن مخطط دولي لتقسيم اليمن إلى دويلات ضعيفة، حتى يمكن للقوى الاستعمارية السيطرة على المناطق النفطية ومضيق باب المندب.وقال "لن يقبل أي أحد باليمن بالانفصال". وأشار إلى أن اليمنيين بوحدتهم بعثوا الآمال في نفوس الأمة العربية والإسلامية، وأن تقسيم البلاد سيجعل اليمنيين يتقاتلون مع بعضهم البعض، ونتيجة لذلك سيلجأ البعض إلى الأجنبي لطلب الحماية.وأضاف أن هناك أخطاء وقعت أثناء مسيرة الوحدة والجميع يعترف بذلك، وأن الحل هو الحوار ورد المظالم، وليس إثارة الأحقاد والعداوة بين أبناء الشعب الواحد، وأن على الجميع صيانة الوحدة وتنبيه من ظلم أن يتوقف عن ظلمه. من ناحيته؛ أكد محسن ناجي الحيقي أحد شيوخ محافظة الضالع الجنوبية أنه "لا رجعة عن الوحدة" وأنهم في الجنوب سيدافعون عنها بكل ما يملكون، وقال "تكفينا الحروب والصراعات والمشاكل التي عانينا منها سابقا، فنحن لم نذق طعم الاستقرار والحياة إلا بعد قيام الوحدة".
التعليقات
إرسال تعليقك