ملخص المقال
انتقدت منظمة العفو الدولية معارضة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر صور لسوء معاملة معتقلين بأيدي جنود أمريكيين في لإطار ما يسمى "الحرب على الإرهاب" فيانتقدت منظمة العفو الدولية معارضة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر صور لسوء معاملة معتقلين بأيدي جنود أمريكيين في لإطار ما يسمى "الحرب على الإرهاب" في عهد سلفه جورج بوش. وأبدت المنظمة، في بيان لها - عن خيبة أملها لهذا القرار وقالت في بيان لها: "لقد تعرض أشخاص للتعذيب ولم تحترم حقوقهم الأساسية". وأضاف البيان "الآن تتخلى إدارة أوباما عن واجبها القانوني بنشر صور التعذيب هذه" موضحة أن نشر هذه الصور "جوهري لمساعدة الأمريكيين على فهم مدى التجاوزات التي ارتكبت باسمهم ومستواها". ورأت أن معارضة نشر الصور تشير بشكل أوضح إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل لكشف سجل التعذيب ومحاكمته وأخيرا إغلاقه. من جانبه انتقد اتحاد الحريات المدنية الأمريكي أوباما بشدة للتملص من وعده أثناء الحملة الانتخابية ، مضيفا أن الكشف عن الصور ضروري لضمان عدم حدوث انتهاكات مشابهة في المستقبل. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما - أمس الأربعاء - أنه يعارض نشر عشرات الصور التي تكشف إساءة معاملة الجيش الأمريكي لسجناء في العراق وأفغانستان. وذكرت المصادر أن أوباما عدل عن قرار سابق لوزارة الدفاع (البنتاجون) بنشر الصور خشية أن يؤدي الكشف عنها إلى رد فعل عنيف ضد القوات الأمريكية في هذين البلدين. وقال أوباما في البيت الأبيض : "النتيجة المباشرة الأبرز للكشف عن الصور ، أعتقد أنها ستكون تأجيج الرأي المضاد للأمريكيين وتعريض قواتنا لخطر كبير". وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد وافقت على نشر الصور بحلول نهاية الشهر الجاري عقب دعوى قضائية ناجحة من جانب اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، لكن أوباما يعتزم اللجوء مجددًا إلى القضاء للدفع بأن الكشف عن تلك الصور من شأنه تعريض الأمن القومي للخطر. وجاءت الصور نتيجة سنوات من التحقيقات من جانب (البنتاجون ) بشأن إساءة معاملة محتملة للسجناء وربما تذكر بالكشف عن إساءة المعاملة في سجن أبو غريب في العراق والتي أثارت موجة غضب عالمية عام 2004 . وقال أوباما أن الصور ليست ضرورية لأن فضيحة أبو غريب لم تسفر عن فهم أفضل لإساءة معاملة المحتجزين. وأوضح أن رفضه للكشف عن الصور لا يشير إلى أنه لم يتعامل مع الانتهاكات بشأن السجناء بجدية لأن "هذا الأمر لن يكون فيه تسامح" على حد قوله.
التعليقات
إرسال تعليقك