ملخص المقال
أكد د. إسماعيل رضوان ـ القيادي في حركة حماس ـ أن تشكيل حكومة غير شرعية كسابقتها برئاسة سلام فياض يعكس خلل في ترتيب الأولويات.أكد د. إسماعيل رضوان ـ القيادي في حركة حماس ـ أن تشكيل حكومة غير شرعية كسابقتها برئاسة سلام فياض يعكس خلل في ترتيب الأولويات، فالأولوية لتحقيق الوحدة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني، مشيرا ً إلى أنه عندما حُلت هذه الحكومة أعلن محمود عباس أن حل هذه الحكومة إنما هو لتهيئة الأوضاع لتحقيق الوحدة الوطنية من خلال الحوارات الجارية في القاهرة, مشدداً على أن إعادة تشكيل هذه الحكومة يُشكل عقبة كبيرة تجاه تحقيق الوحدة الوطنية. وأكد رضوان في تصريحات لفضائية العالم الفضائية أن حركة حماس حريصة على تحقيق الوحدة الوطنية، والتقدم الذي يحصل في جولات الحوار من خلال المرونة التي قدمتها حركة حماس، وأنها تذهب إلى الجولة الخامسة بقلب وعقل مفتوحين من أجل تحقيق الوحدة الوطنية التي تقوم على الحفاظ على الثوابت واحتضان المقاومة. وأضاف: لكنه لا يمكن أن يُفرض على حركة حماس وعلى الفصائل المقاومة أن تسلم بالتنازل عن الثوابت لأجل تشكيل حكومة تدعو للالتزام بشروط الرباعية. وأوضح القيادي في حماس أن هذه هي ثوابت للشعب الفلسطيني التي لا يمكن التنازل عنها، فلا يعقل أن يتم التنازل عن حق العودة أو الاعتراف بالعدو الصهيوني وبشروط الرباعية والالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال في وقت يرفض فيه العدو الصهيوني كل حق لشعبنا الفلسطيني، حسب قوله. وأضاف رضوان أن الحديث عن أن كل الفصائل تقبل دولة فلسطينية بحدود 67 فيه تعميم خاطئ وفهم خاطئ، فهناك فرق بين من يقول بالقبول بدولة في حدود 67 مع الاعتراف بالعدو الصهيوني وإقامة علاقات وانتهاء الصراع بشكل كامل مع الاحتلال وبدون الاعتراف بكافة الحقوق المشروع بالشعب الفلسطيني وبين من يقول أن انسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة في عام 67 بشكل كامل مع عودة المهجرين وإطلاق سراح كافة المعتقلين ووقف العدوان الشامل والحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني سواء على المعابر والأرض والمياه وكل شيء بالإضافة إلى عدم شرعية هذا الاحتلال أي عدم إنهاء الصراع بمعنى آخر إعطاء هدنة مؤقتة حتى ولو طالت هذه الهدنة وهذا طرح حركة حماس، فهذا لا يعني القبول بحل دولتين. وأشار إلى أن حركة حماس قبلت عرضًا للجبهة الشعبية والجهاد يقضي بتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بدون برنامج سياسي، وعندما اقترح أن تكون هذه الحكومة مجرد حكومة مهمات تقوم على الإعمار والإعداد للانتخابات والمصالحة تمت الموافقة عليها من قبل حماس، "ولكن لماذا يُرفض هذا الاقتراح من قبل حركة فتح ويصرون على ضرورة أن تضمن برنامجًا سياسيًا وهي مرحلة انتقالية قصيرة؟" وتساءل رضوان: أين الجدية إذن في موضوع تحقيق حكومة الوفاق الوطني ما دمنا نرفض حكومة مهمات انتقالية بدون برنامج سياسي في ظل انسداد الأفق السياسي لمن يراهن على المفاوضات مع الاحتلال. وأضاف أنه لا يمكن العمل تحت الضغط ولكن الحوار هو أمل الوصول لتحقيق وحدة وطنية. وأكد السيد تيسير الخطيب ـ باحث في الشئون السياسية الفلسطينية ـ أن هناك حالة تشرذم بين القوى الفلسطينية السياسية وداخل الحركات السياسية الفلسطينية نفسها، فحركة فتح تعاني منذ فترة طويلة من أزمة خيارات، أزمة مشروع، صارت الحركة في مسيرة التسوية التي أثبتت فشلها ولم تذهب حركة فتح لإعادة تقييم المسار ولم يستطع السيد محمود عباس أن يقوم بأي إجراءات إصلاحية داخل الحركة، فنفس الوجوه ونفس المقاربات السياسية ونفس المراهنات السياسية مستمرة. وأشار إلى أن ما حدث حاليًا داخل حركة فتح من معارضة بعض الأطراف لحكومة سلام فياض دليل على بدايات أزمة داخل حركة فتح وهذه الأزمة قد يتم التوصل فيها إلى حلول مؤقتة لها تعيد شيء من الوحدة الظاهرية لحركة فتح وقد ينفجر الأمر إلى شيء "أكبر من ذلك" حسب قوله.
التعليقات
إرسال تعليقك