ملخص المقال
أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سيول وواشنطن رفعتا درجة تأهب قواتهما العسكرية. جاء ذلك بعد إعلان بيونج يانج حلها من اتفاقية الهدنة المعمول بهاأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سيول وواشنطن رفعتا درجة تأهب قواتهما العسكرية. جاء ذلك بعد إعلان بيونج يانج حلها من اتفاقية الهدنة المعمول بها بين الكوريتين منذ 1953. وقالت بيونج يانج- التي أجرت تجربة نووية فجر الاثنين الماضي، وأطلقت منذ ذلك الحين خمسة صواريخ قصيرة المدى: إنها لم تعد ملتزمة بالهدنة التي وقعت بين الكوريتين، التي أنهت الحرب بينهما في عام 1953. وأكدت كوريا الشمالية أنها تعتبر القرار الذي أعلنته سيول، أول من أمس، بالانضمام إلى المبادرة الأمنية لمكافحة أسلحة الدمار الشامل بمثابة "إعلان حرب" في بيان للجيش أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية. وتزامنت التطورات مع إعلان مصادر دبلوماسية في نيويورك أن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي قد اتفقت على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب مواصلتها أنشطتها النووية والصاروخية. وكانت كوريا الشمالية قد هددت جارتها الجنوبية من توجيه ضربة عسكرية لها في حال اعترضت سفنا تابعة لها وحاولت تفتيشها، وذلك بحسب اتفاق عقدته سيول مع واشنطن أول أمس.ولم تكن كوريا الجنوبية تحظى من قبل سوى بوضع المراقب في المبادرة الأمنية التي أطلقتها الولايات المتحدة في 2003 وانضمت إليها 90 دولة. وتجيز هذه المبادرة تفتيش السفن في عرض البحر التي يشتبه بنقلها مواد نووية وأسلحة دمار شامل أخرى. وكانت كوريا الشمالية أحد أكبر مصدري الصواريخ خلال الأعوام الأخيرة، وكان رد بيونج يانج، على موافقة سيول الانضمام إلى المعاهدة، حازما، إذ حذرت بيونج يانج من أن "أي عمل معاد تجاه جمهوريتنا، خصوصا توقيف سفننا أو تفتيشها ، سيؤدي إلى رد عسكري قوي وفوري". وقالت متوعدة: "إن أولئك الذين استفزونا سيواجهون عقابا بلا رحمة لا يمكن تصوره" ، محملة واشنطن وسيول المسئولية. وأضاف البيان: "جيشنا لن يكون ملزما باتفاقية الهدنة مع إدخال الولايات المتحدة دمى (كوريا الجنوبية)" إلى المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وأعلن النظام الكوري الشمالي أيضا أنه "لا يضمن الوضع القانوني" لخمس جزر كورية جنوبية واقعة في البحر الأصفر في منطقة متنازع عليها بين الشمال والجنوب، سبق أن شهدت مواجهات بحرية عامي 1999 و2002 أدت إلى مقتل جنود كوريين شماليين وجنوبيين. وأطلقت كوريا الشمالية، أمس، أيضا صاروخا قصير المدى عبر بحر اليابان، في خامس إطلاق من نوعه منذ التجربة النووية التي قوبلت بإدانة بالإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي في نيويورك. كما ذكرت الصحف الكورية الجنوبية، أمس، أن كوريا الشمالية عاودت تشغيل موقعها لإعادة معالجة الوقود النووي الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة نووية. وذكرت صحيفة "شوسون إيلبو" أن بخارا كان يتصاعد أخيرا من موقع في يونجبيون شمال بيونج يانج، مما يؤشر إلى إعادة تشغيل المنشآت التي تنتج مادة البلوتونيوم، التي تدخل في صنع القنبلة النووية. ونقلت الصحيفة عن مسئول قوله: إن "أقمارا اصطناعية أمريكية للتجسس رصدت أخيرًا مؤشرات مثل البخار، تثبت تنشيط منشآت إعادة المعالجة التي تم وقف عملها".
التعليقات
إرسال تعليقك