ملخص المقال
شدد المهندس جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزةشدد المهندس جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة على ضرورة البدء في خطوات عملية لإنهاء الحصار الإسرائيلي الخانق على أهالي القطاع منذ نحو ثلاث سنوات. وقال الخضري إن عبارات الشجب والتنديد والانزعاج والمناشدات لم تعد تجدي نفعا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع بل وتشديده، ودعا إلى ضرورة الانتقال من الأقوال إلى الأفعال لإنهاء معاناة 1.5 مليون فلسطيني محاصرين في غزة. وأوضح الخضري – بحسب الجزيرة نت - أن الضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى لإنقاذ أهل غزة من الحصار والموت الذي يتربص بهم في كل جوانب حياتهم، وشدد على أهمية موقف عربي موحد وجماعي لإنهاء الحصار ووقف المعاناة التي يتعرض لها أهل غزة. ودعا النائب الفلسطيني المنظمات الدولية والأممية لهبة قوية لمواجهة هذا الحصار الذي شدد منذ عامين، وأكد أنه يعصف بكل مناحي الحياة ويتأثر به كل من يعيش في قطاع غزة. وقال الخضري إن جميع الوفود والمسئولين الذي زاروا القطاع منذ الحصار والعدوان الأخير عليه واطلعوا على آثارهما مدعوون لنقل هذه الرسالة والتحرك الجدي والفاعل لإنهاء هذه المأساة المستمرة.وأوضح الخضري أن الحديث الإسرائيلي عن تخفيف القيود على المعابر والواردات لقطاع غزة "غير صحيح بالمطلق ومضلل"، وأكد أن المعابر لا تزال مغلقة وما يصل لغزة نسبته 15% مما كان يصلها قبل الحصار الإسرائيلي.وقال إن "الاحتلال الإسرائيلي الغاشم يعرقل وصول معظم الإمدادات من السلع والاحتياجات لسكان غزة ولا يسمح بمرور سوى بعض الشاحنات يوميا من مستلزمات أساسية، دون أي تغيير في النوعية أو حتى الكمية التي لا تكفي أصلا". وذَكر الخضري بأن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يمنع مرور المواد الخام ومستلزمات البناء والإعمار، ما قتل أي أمل بإعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، إضافة لتوقف المصانع والورش لعدم وجود أساسيات العمل. وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أنه ونتيجة لاستمرار الحصار ارتفعت أسعار معظم المعدات والأجهزة المتوفرة في القطاع ارتفاعا خياليا ومخيفا، في ظل حالة الفقر في القطاع التي وصلت نسبته إلى نحو 80%.وذكر بأن نسبة البطالة ارتفعت بدورها إلى نحو 60%، في ظل تعطل كل المرافق الاقتصادية الإنتاجية، وأشار إلى أن "كل المرافق الاقتصادية الإنتاجية بما فيها المرافق الصناعية والزراعية والخدمية، تعطلت بسبب التوقف التام لحركة الواردات والصادرات".وبيّن الخضري أن الحصار أدى لاستشهاد 343 مواطنا فلسطينيا جراء إغلاق المعابر ومنع سفر الحالات الخطيرة للخارج لتلقي العلاج، إضافة لنقص المعدات الطبية والأدوية من مستشفيات القطاع التي تعاني هي الأخرى من الحصار وبشكل كبير ما يعرض حياة المواطنين للخطر. من جهة أخرى؛ ذكر الخضري أن ثلاث سفن أوروبية تضامنية جديدة ستصل قطاع غزة في الشهرين القادمين، أولاها نهاية الشهر الجاري، وأشار إلى أن استئناف الرحلات البحرية من "حركة غزة الحرة" عبر ميناء لارنكا في قبرص سيبدأ برحلة سفينتين في الـ25 من الشهر الجاري، تحمل متضامنين دوليين وكميات من الإسمنت.وشدد الخضري على أن هذه السفن تهدف لتأكيد حق الشعب الفلسطيني بمياهه الإقليمية، إضافة لتأكيد حق أهالي غزة في الإعمار وتلبية احتياجاته وتخفيف معاناته المتواصلة، وأكد أن المتضامنين مصرون على الدخول إلى القطاع رغم كل المعوقات والمخاطر، ورغم استهداف ومنع عدة سفن من الدخول في الفترة الأخيرة.
التعليقات
إرسال تعليقك