ملخص المقال
قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن على روسيا أن تطور أسلحة هجومية جديدة لمواجهة الدفاعات الصاروخية الأمريكية![بوتين: الدروع الصاروخية الأمريكية تدفعنا لتطوير أسلحة هجومية جديدة](http://books.islamstory.com/images/content/tumblr_ncd9geChfn1rm3fh1o1_1280.jpg)
قصة الإسلام - موسكو - وكالات قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين: إن بلاده تريد من الولايات المتحدة أن تشاركها البيانات التفصيلية حول خطتها للدرع الصاروخية في إطار المعاهدة الجديدة المتعلقة بتقليص الأسلحة الإستراتيجية، وإلا فإن على روسيا أن تطور أسلحة هجومية جديدة لمواجهة الدفاعات الصاروخية الأمريكية. فقد صرح بوتين للصحفيين في مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا أمس الثلاثاء بأن بلاده ترغب في الاطلاع على مزيد من المعلومات بشأن خطط الدفاع الصاروخي الأمريكية، وستربط هذا المطلب بالمعاهدة النووية الجديدة.
وأضاف أن "المشاكل الخاصة بالدفاع المضاد للصواريخ والأسلحة الهجومية متصلة ببعضها بقوة"، مضيفًا أن المحادثات بشأن اتفاقية جديدة تسير في اتجاه إيجابي بوجه عام. وتكشف تصريحات بوتين عن فداحة المشاكل التي تعطل التوصل لمعاهدة بديلة لستارت 1 بين أكبر قوتين نوويتين، كما أبرزت شعور موسكو بعدم الارتياح إزاء خطط الدفاع الصاروخية لواشنطن. ويذكر أنه في سبتمبر/ أيلول الماضي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستلغي بعض أجزاء خطة الصواريخ التي تبناها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في خطوة فسرت على أنها محاولة لتهدئة مخاوف الكرملين من أن يشكل النظام خطرًا مباشرًا على روسيا. وظل زعماء الكرملين قلقين من خطط أوباما الصاروخية المعدلة التي تقوم على نشر صواريخ اعتراضية في البحر والأرض في أوربا. وردًّا على سؤال لأحد الصحفيين عن أكبر مشكلة تواجه المحادثات قال بوتين: "المشكلة هي أن شركاءنا الأمريكيين يبنون درعًا صاروخية ونحن لا نفعل". وقال بوتين "إذا لم نطور درعا صاروخية مضادة للصواريخ حينها سيكون هناك خطر من أن يشعر شركاؤنا من خلال هذه المظلة بالأمان الكامل، وحينها يسمحون لأنفسهم أن يفعلوا ما يريدون، مما يخل بالتوازن فتزداد العدائية على الفور". وكانت روسيا والولايات المتحدة قالتا: إنهما قريبتان من التوصل إلى معاهدة جديدة تحل محل معاهدة ستارت 1 لعام 1991م رغم أن أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف لم يتوصلا بعد إلى اتفاق. وفي واشنطن نقلت وكالة رويترز عن مسئول أمريكي كبير قوله: "أحرزنا تقدما جوهريا في المفاوضات، وما زلنا واثقين أنه عندما تستأنف المحادثات في يناير سوف نتمكن من التوصل إلى اتفاق". كما نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن الناطق باسم وزارة الخارجية أندريه نيستيرينكو أمس الثلاثاء أن العمل على المعاهدة الجديدة لم يتوقف، لافتًا النظر إلى أن الخبراء في العاصمتين (الروسية والأمريكية) يدرسون الوثائق التي جُمعت خلال جولات المفاوضات الثمانية. وكانت تقارير قالت إن المفاوضات بين الجانبين توقفت بمناسبة عطلة عيد رأس السنة، وإنه من المتوقع أن توقع واشنطن وموسكو الوثيقة الجديدة في بداية العام 2010م. ومددت روسيا والولايات المتحدة بعد فشلهما في التوصل إلى معاهدة جديدة تحل محل ستارت 1 المعاهدة الحالية التي كان من المقرر أن ينتهي العمل بها في الخامس من ديسمبر إلى حين صياغة معاهدة ثانية.
التعليقات
إرسال تعليقك