ملخص المقال
قوات الأمن الجزائري تعتقل ظهر أمس الجمعة 12 مارس، القيادي الإسلامي "علي بن حاج"، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذمفكرة الإسلام - وكالات اعتقل الأمن الجزائري، بعد ظهر الجمعة 12 مارس 2010م، القيادي الإسلامي "علي بن حاج"، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ؛ وذلك بعد إلقائه خطابًا بأحد المساجد. وكانت جبهة الإنقاذ الجزائرية قد فازت في الانتخابات التشريعية الحرة التي أجريت في العام 1991م فوزًا ساحقًا إلا أن الحكومة صادرت خيار الشعب وألغت نتائج الانتخابات بعد قيامها بانقلاب عسكري. وقال عبد الفتاح، نجل علي بن حاج: إن قوات الأمن الجزائرية اعتقلت والده بعد أن ألقى كلمة عقب صلاة الجمعة في أحد المساجد تناول فيها عدة مواضيع أهمها مسألة إلغاء الإعدام في الجزائر وقضايا الفساد. وأوضح عبد الفتاح أن والده تطرق في كلمته إلى قضية إلغاء الإعدام في الجزائر، وقضية اغتيال مدير الأمن الوطني الجزائري علي تونسي، بالإضافة إلى قضية الفساد المالي في ظل الفقر المدقع التي يعيشه الناس في الجزائر. وأردف يقول: إن والده تناول كذلك قضايا أفغانستان والمسجد الأقصى بالحديث خلال كلمته. وأشار الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة إلى تصاعد التضييق الأمني عليه في الآونة الأخيرة، حيث تلاحقه بشكل دائم من 6 إلى 7 سيارات أمنية، خاصةً عند خروجه لأداء صلاة الجمعة أسبوعيًّا، حسبما أفاد نجله عبد الفتاح. وتساءل علي بن حاج: لماذا لا تطاردون المتورطين في قضايا الفساد المالي في المطارات؟. وأوضحت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادر مقربة من "بن حاج" أنه وجه في كلمته عقب صلاة الجمعة انتقادات شديدة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وعقب الكلمة، توجه بن حاج إلى منزله، لكنه فوجئ في الطريق بعدد من سيارات الأمن تغلق الطريق أمامه ومن ثم تقوم باعتقاله واقتياده إلى جهة لا تزال مجهولة لذويه حتى الآن. ورغم أن الشيخ علي بن حاج ممنوع من الخطابة والتدريس بالمساجد غير أنه ما زال يرفض الامثتال لهذا المنع كما رفض من قبل الامثتال إلى الممنوعات العشر الشهيرة فور خروجه من السجن سنة 2003م؛ مما تسبب له في الدخول مرة ثانية إلى السجن عام 2005م عقب تصريح إعلامي لقتاة الجزيرة الإخبارية. وكان بن حاج قد أمضى 12 عامًا في السجن الذي دخله في عام 1991م مع زعيم الجبهة "عباسي مدني" بتهمة التحريض على العصيان المدني بعد أن دعا الحزب إلى إضراب عام احتجاجًا على إلغاء الانتخابات التي اكتسحها الحزب، وتدخل الجيش بدعم غربي لإلغاء النتائج وفرض العلمانية على الجزائر.
التعليقات
إرسال تعليقك