ملخص المقال
مراسل صحيفة إندبندنت الأمريكية روبرت كورنويل يؤكد على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يختلف عن سلفه بوش عندما يتعلق الأمر بالإرهاب.
قصة الإسلام – وكالات
خلص مراسل صحيفة ذي إندبندنت في واشنطن روبرت كورنويل إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يختلف عن سلفه جورج بوش عندما يتعلق الأمر بما يسمى "الإرهاب".
وقال كورنويل: إن توسيع الجيش الأمريكي لنطاق عملياته السرية بالشرق الأوسط والقرن الأفريقي قد أفضى إلى الكثير من التذمر الذي قد يعقد العلاقات مع الحلفاء التقليديين في الشرق الأوسط، وربما يحرم الجنود الأمريكيين المعتقلين من الحماية بموجب مواثيق جنيف.
كما أن هذا التوجه (توسيع المشاركة الأمريكية) يؤكد أن أوباما يسير على خطى سلفه بوش عندما يتعلق الأمر بالإرهاب.
ويسرد الكاتب بعض الأدلة منها أن بوش أقدم على "زيادة" القوات بالعراق عام 2007م، وهو ما كرره أوباما بعد عامين في أفغانستان.
ثم إن أوباما أتى إلى الرئاسة وهو يتعهد بالحوار مع إيران، ولكنه الآن يخطو خطوات بوش في تبني خلطة العقوبات والمواعيد الزمنية والتهديد بالعمل العسكري ضد طهران إذا ما نفدت كل الوسائل.
وفي باكستان وأفغانستان واليمن، أمر أوباما بتوسيع نطاق استخدام هجمات الطائرات بدون طيار المثيرة للجدل ضد أهداف "إرهابية"، وقد خول وكالة المخابرات المركزية أخيرًا بقتل رجل الدين الأمريكي المولد أنور العولقي.
وحتى إن لغة الرئيسين –والكلام للكاتب- متشابهة، فبينما وصف بوش بعض الدول بـ"محور الشر"، تحدث أوباما أثناء تسلمه جائزة نوبل للسلام عن "الشر في العالم".
ويختم بأن التصديق على الموافقة على توسيع نشاطات القوات الخاصة يأتي من قبل وزارة الدفاع (البنتاجون)، وهذا ما لم يكن يؤيده سوى وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد الذي كان يعد "بعبع الديمقراطيين المفضل".
وهذا هو ما سبق أن أكدته مجلة تايم الأمريكية في يناير الماضي عندما قالت: إن أوباما وسلفه بوش مجرد وجهين لعملة واحدة، مشيرةً إلى عدم وفاء أوباما بتعهداته التي أطلقها في حملته الانتخابية بالنأي عن سياسات سلفه بوش.
وقالت المجلة: إنه بعد عام من تولي أوباما منصبه فإن أي مراقب سيصل إلى نتيجة مؤداها أن الرئاسة أشبه بالاستيلاء على القطار بدلاً من الجلوس خلف مقود القيادة بالسيارة، "لأنك لا تستطيع توجيه القطار، بل تستطيع التحكم بسرعته".
وأشارت إلى أن قائمة تحديات السياسة الخارجية الأمريكية في نهاية عام 2009م لا تختلف عنها في نهاية 2008م.
وأوضحت "تايم" أن المواقف السياسية الجوهرية التي تبناها أوباما أثبتت أنها شبيهة بتلك التي كانت في الفترة الثانية من ولاية سلفه، وذلك بالرغم من وعود أوباما بإزالة الأجواء السلبية التي خلفتها إدارة بوش ومد اليد للأعداء والاستشارة والتنسيق مع الحلفاء.
التعليقات
إرسال تعليقك