ملخص المقال
نظم الاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين بإسبانيا خلال أيام 24 و25 و26 من سبتمبر الجاري ببلدة قلعة الأنهار، ولاية مدريد، دورة مهمة حول كيفية التعريف
قصة الإسلام - الجزيرة توك
نظم الاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين بإسبانيا خلال أيام 24 و25 و26 من سبتمبر الجاري ببلدة قلعة الأنهار، ولاية مدريد، دورة مهمة حول كيفية التعريف بالإسلام لغير المسلمين، وخصوصًا للمجتمعات الغربية التي تحتضن الجاليات الإسلامية، وذلك تحت عنوان: معرفة صحيحة من أجل تعايش أفضل.. كيفية التعريف بالإسلام.
والاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين بإسبانيا، كما جاء في ورقته التعريفة، هو مؤسسة إسبانية إسلامية تأسست تلبية لحاجة ملحة تقضي وجود هيئة إسلامية رسمية تجمع جهود الأئمة والمرشدين والدعاة إلى الله تعالى في إسبانيا، وقد تم اعتمادها رسميًّا من قبل وزارة الداخلية بالمملكة الإسبانية بتاريخ 28 مايو 2009م. وبلدة قلعة الأنهار هي مدينة تاريخية فتحها المسلمون في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، وسكنوها ردحًا من الزمن، وتركوا فيها بعض الآثار المهمة التي هدم معظمها، ولعل اسمها الإسباني المحرف خير دليل على ذلك، واسمها اليوم هو ألكالا دي هيناريس، وهو تحريف غير مقصود لاسمها العربي قلعة الأنهار.
وقد افتتحت هذه الفعالية مساء الجمعة من طرف كل من الدكتور علاء محمد سعيد أمين عام الاتحاد المذكور، والدكتور الكابتن طيار عبد الوهاب صالح الشايع الداعية الشهير ومؤسس لجنة التعريف بالإسلام الكويتية المعروفة التي أسسها عام 1988م، وقد دخل في الإسلام بسبب جهودها منذ إنشائها إلى اليوم حوالي 50000 إنسان، وهو يملك خبرة طويلة في مجال دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، والدكتور هيثم رحمة رئيس التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين، من السويد. كما كان من بين المحاضرين أيضا الأستاذة الإسبانية المسلمة سيلبيا سيرادا والمحامي الإسباني المسلم أنتونيو، وقد حاضرا عن خصائص المجتمع الإسباني ومميزاته وأنماط تفكيره.
كما دعي كذلك للحضور ممثلة عن بلدية قلعة الأنهار مونيكا جونثاليث -وهي من الحزب الاشتراكي الحاكم- الأستاذ أستيبان نابارا، وهو من أبرز المدافعين عن حقوق المسلمين في إسبانيا ورئيس منظمة الحركة ضد عدم التسامح ومن المعلوم أن المجتمع الإسباني كغيره من المجتمعات الغربية يجهل الكثير عن الإسلام، وأغلب ما هو متداول عنده من معلومات عن الإسلام هي مأخوذة من مصادر معادية أصلاً للإسلام ذاته، وفي أحسن الأحوال عن مصادر غير أصلية وغير موثوقة، ما يجعلها تحمل في طياتها أشياء كثيرة مغلوطة عن هذا الدين القويم، وتعيق فهم الآخرين له بشكل صحيح، ولعل الإساءات المتكررة التي يتعرض لها الإسلام باستمرار بمنزلة الحجر الذي يحرك الماء، ويدفع الكثيرين من الغربيين إلى البحث عن معلومات جديدة غير التي يعرفونها عن الإسلام والمسلمين.
وقد شهد اليوم الأول نشاطًا محمومًا، وفي ما يلي المحاضرات التي تم تقديمها: نظرة الغربيين للإسلام مع الدكتور هيثم رحمة من السويد - بأي شيء نعرفهم مع الدكتور علاء محمد سعيد - خصائص المجتمع الإسباني ومميزاته وطرق تفكيره مع سيلبيا وأنتونيو - فن التعريف بالإسلام لغير المسلمين مع الدكتور عبد الوهاب صالح الشايع من الكويت.
ويحضر الدورة مشاركون من مختلف أنحاء إسبانيا من الجنسين.
التعليقات
إرسال تعليقك