ملخص المقال
تقرير: هدم المسجد الأقصى مسألة وقت, حيث حذر تقرير المشاريع الاستيطانية واعتداءات المغتصبين في الضفة الغربية من مخطط الجمعيات اليهودية المتطرفة لاقتحام
قصة الإسلام – وكالات
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مصادقة الاحتلال الصهيوني على بناء 625 وحدة سكنية جديدة في مغتصبة "بسغات زئيف" شمال شرق القدس المحتلة، كاشفةً النقاب عن وجود مخطط استيطاني جديد يقضي ببناء نحو 130 وحدة سكنية في حي "غيلو" الصهيوني المقام على أراضي جنوب القدس المحتلة.
وحذَّر تقرير "المشاريع الاستيطانية واعتداءات المغتصبين في الضفة الغربية"- الصادر عن المكتب الإعلامي للحركة لرصد الأوضاع في الفترة من منتصف نوفمبر وحتى منتصف مارس- من مخطط الجمعيات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإلقاء الدروس الدينية اليهودية في باحاته للطلاب المتطرفين بالقرب من باب المغاربة.
وهاجم التقرير مواصلة سلطات الاحتلال الصهيوني مخططاتها لتهويد مدينة القدس المحتلة؛ حيث قررت بلدية الاحتلال تغيير كل أسماء المحال التجارية في القدس إلى العبرية بدلاً من اللغة العربية، بجانب مصادقة حكومة الاحتلال الصهيوني على رصد 85 مليون شيكل لتهويد ساحة البراق؛ وذلك في أعقاب المصادقة على ما سمته سلطات الاحتلال "مخطط تطوير" الساحة وجوارها.
وتطرق التقرير إلى توقيع 35 من أعضاء "الكنيست" الصهيوني بينهم وزراء ورؤساء لجان على عريضة دعوا من خلالها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته إلى ضمِّ مغتصبة "أريئيل" إحدى أكبر المغتصبات بالضفة الغربية إلى ما يسمى بـ"أرض إسرائيل"، بعدما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مخطط صهيوني جديد لهدم مئات المنازل الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة؛ وذلك ضمن مساعي الاحتلال لتهجير المواطنين الفلسطينيين من المدينة المقدسة.
وذكر التقرير أن المهندس خليل التفكجي، خبير الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية في جمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة، قد كشف عن أحد الأنفاق والمشاريع الضخمة التي ستقام في مدينة القدس عن أطول وأعلى جسر في وادي النار، والذي سيربط بين منطقة صور باهر بمنطقة الزعيم و"معاليه أدوميم"، في الوقت الذي ألمحت فيه صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية أنَّ ما يسمَّى بـ"اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس منحت رخصة بناء لإقامة 24 وحدة استيطانية جديدة في نطاق البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم مدرسة "أوروت" الدينية، المجاورة لجبل الزيتون في القدس المحتلة.
وحذَّر أحد قادة ما يسمَّى الجبهة الداخلية الصهيونية قائد لواء القدس العقيد حن ليفي من أن كارثة متوقعة قد تقع في الحرم القدسي الشريف، وانهيار المصلى المرواني؛ الخطوة التي اعتبرها مراقبون بالون اختبار لردة الفعل العربية، مضيفين أن قرار هدم المسجد الأقصى اتخذ منذ وقتٍ في دوائر صنع القرار الصهيوني، والمسألة لا تعدو إلا مسألة وقت.
وأضاف ليفني في تصريحات نقلتها "أسبوعية "يروشاليم" الصهيونية أنَّ انهيارًا كهذا سيقع، متابعًا "عندما نستعد لشهر رمضان، فإن أحد المخاوف الكبرى يكمن في حدوث انهيار في الحرم القدسي، إذ إن الوضع هناك هو خرائب فوق خرائب، وهذا تصور ممكن جدًّا، وتجري عليه مناورات، ونخطط لمواجهته".
وأوضح ليفني أنهم يحتفظون بطواقم طوارئ في كلِّ مرة تجري فيه صلاة هناك، وليست الشرطة الصهيونية فقط هي التي تُعلن حالة استنفار، بل وطواقم ما يُسمَّى بقيادة الجبهة الداخلية لديها معدات جاهزة.
كما طالبت "هيئة علماء ودعاة القدس" الدول العربية والإسلامية بعقد اجتماع على مستوى القمة؛ لمواجهة التهديد الواضح من قِبَل سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وأن تضع الخطط العملية السريعة لحمايته وما حوله.
وقالت الهيئة، في بيانٍ لها: "إنَّ إعلان سلطات الاحتلال الصهيوني حول انهيار المصلى المرواني، الذي يعد جزءًا من المسجد الأقصى المبارك، هو إنذار حقيقي بحجم الخطر الذي يتهدد هذا المكان الإسلامي المقدس، وما حوله من عمائر فيها مبنى قبة الصخرة ومبنى المسجد الجنوبي ومدارس وعيادات وزوايا ومساطب وأسبلة وأروقة ومساكن".
وطالبت الهيئةُ المؤسساتِ الدولية، وعلى رأسها منظمة اليونسكو العالمية التي اعتبرت القدس القديمة مدينةً تراثية عالمية، بتشكيل لجنة من المهندسين وعلماء الآثار المستقلين، تقوم بمعاينة المكان؛ لمعرفة ما يجري فيه.
التعليقات
إرسال تعليقك