ملخص المقال
توعدت الخرطوم بالرد بكل الوسائل على الهجوم الذي شنته قوات دولة الجنوب على منطقة هجليج السودانية الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين البلدين
توعدت الخرطوم بالرد بكل الوسائل المشروعة على الهجوم الذي شنته قوات دولة الجنوب على منطقة هجليج السودانية الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين البلدين، في حين قال نائب الرئيس السوداني إن بلاده باتت في حالة حرب مع جوبا ولن تتفاوض معها.
وكانت قوات عسكرية من دولة جنوب السودان قد احتلت الثلاثاء مدينة هجليج السودانية، وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم الذي شنته قوات الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان كان كبيرا ومن ثلاثة محاور، وإنه أوقع خسائر كبيرة جدا.
وأضاف أن سيطرة دولة جنوب السودان على منطقة نفطية مهمة تابعة للسودان تطور كبير من جانبها، وأنه قد يضع في يدها ورقة قوية للمفاوضات، كما أن الخيارات محدودة أمام الحكومة في الخرطوم لأن استخدام سلاح الطيران لاستعادة السيطرة بهذه المنطقة سيشكل خطرا على مصادر النفط.
كما نقل مراسلون عماد عبد الهادي عن مصادر في المنطقة قولها إن العاملين بحقول النفط السودانية غادروها بعد إغلاق آبار البترول تحسبا لأي أضرار قد تلحق بها. كما تمكنت قوات سودانية من إجلاء عمال نفط آخرين إلى مواقع أخرى.
وتضم هجليج حقل نفط كبيرا على الجانب السوداني من الحدود ينتج نحو نصف إنتاج السودان من النفط الخام البالغ 115 ألف برميل يوميا، وقد حصل السودان عليه بموجب حكم لمحكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عام 2009، غير أن أجزاء من المنطقة الحدودية لا تزال محل نزاع.
ومساء أمس الثلاثاء توعدت الخرطوم بالرد "بكل الطرق والوسائل المشروعة" على الهجمات التي اتهمت قوات جنوب السودان بشنها على ثلاث جبهات في ولاية جنوب كردفان، في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وحذرت الحكومة السودانية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية دولة جنوب السودان بأن "إصرارها على العدوان واعتماد أسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها إلا بالخيبة والخراب".
وصدر البيان بعدما اتهمت دولة جنوب السودان الطيران السوداني بقصف مناطق حدودية، وسط تبادل مدفعي عبر الحدود.
وقالت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية التي كانت ترافق قوات جنوب السودان في قرية تاشفين، إنها سمعت دوي التراشق المدفعي الثقيل الذي استمر قرابة الساعة. وحلقت طائرة سودانية مقاتلة فوق منطقة تاشفين طيلة فترة ما بعد ظهر أمس. وألقت الطائرة قنبلة على بعد أقل من كيلومتر من الموقع الذي كانت فيه.
وتقع تاشفين على بعد نحو 50 كلم شمال بانتيو عاصمة ولاية الوحدة. وكانت جوبا قد اتهمت الجيش السوداني يوم 26 مارس/آذار الماضي بمهاجمة المنطقة، مما أدى إلى اندلاع أعنف المعارك بين الجارتين منذ انفصال الجنوب في يوليو/تموز 2011.
وقالت الحكومة السودانية في بيانها "تعرضت مناطق من ولاية جنوب كردفان -أبرزها منطقة هجليج صباح وظهر الثلاثاء- لهجوم غادر نفذه الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، مستعينا بأعداد من قوات المرتزقة ومجموعات من المتمردين، عبر عدد من المحاور".
وتتهم الخرطوم متمردي دارفور بالقتال في منطقة هجليج، وأضاف البيان "تصدت قواتنا المسلحة والقوات النظامية للقوات المهاجمة والمعتدية، حيث دارت معارك داخل الأراضي السودانية".
التعليقات
إرسال تعليقك