ملخص المقال
أكد المهندس خيرت الشاطر المرشح لرئاسة الجمهورية أن القضية ليست في ترشح أحد أو غيره لانتخابات الرئاسة، بل في ضمان الحريات واستمرار الثورة
أكد المهندس خيرت الشاطر المرشح لرئاسة الجمهورية أن القضية ليست في ترشح أحد أو غيره لانتخابات الرئاسة، بل في ضمان الحريات واستمرار الثورة.
وقال في تغريدة على تويتر تعليقًا على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية في استبعاده: لن نتنازل عن الحرية.. القضية ليست في ترشح هذا أو ذاك ولكنها قضية ضمان الحريات وضمان استمرار الثورة
شدَّد المهندس خيرت الشاطر مرشح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية على أن حملته ستتخذ الإجراءات القانونية لمواجهة استبعاد الإسلاميين، مؤكدًا أن الثورة مستمرة.
وأوضح خلال المؤتمر الجماهيري الذي انعقد بميدان المطرية أن مصر تعرضت لأكبر حملة نهب وسرقة لثروات الوطن ومقدراته حتى أسقطت الثورة بقدر الله هذه الحملة وعصابتها، ودماء الشهداء هو السبب الغالي فى حرية مصر الآن.
وقال إن أهالي المطرية وعين شمس كانوا في طليعة الثورة لاستعادة كرامة الوطن واسترداده من الفاسدين، كما كانوا في طليعة من اختاروا المشروع الإسلامي كمرجعية، موضحًا أن منطقة المطرية منطقة تاريخية، وفيها العمق المصري التاريخي الذي يثبت أصالة الشعب وقدرته على البناء والتعايش بين المسلمين والأقباط.
وشدَّد على أن مصر قادرة على إعادة بناء الوطن وفق مرجعية إسلامية، وأن من واقع الإحصائيات الخاصة باستفتاء مارس والانتخابات البرلمانية بمجلسي الشعب والشورى كان من أعلى نسب التصويت منطقة المطرية ومنطقة عين شمس، وهذا واقع موجود.
وأضاف أن المطرية منطقة متدينة اختارت الإسلام منهج حياة، وكان النظام البائد يتهمنا أننا كإخوان بمفردنا نتخذ الإسلام منهج الحياة، حتى جاء اختيار الشعب للمرجعية الإسلامية في الانتخابات والنقابات، موضحًا أن منطقة المطرية تعاني من المخلفات والمعاناة في الصحة والتعليم والمواصلات والخدمات والعشوائيات والمرور والبطالة؛ حيث لم تهتم حكومة مبارك أو أي حكومة بأن تقدم خدمات كما قدمتها للأماكن الأخرى.
وقال إن الواقع لمنطقة المطرية واقع مصغر لمصر الأليم، ومن يفكر في نهضة مصر سيجد المطرية كالوطن بأسره، ومن هنا يجب التفكير في إيجاد حلول عاجلة وجادَّة لمعالجة كل هذه الأزمات، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين والحرية والعدالة ومعظم التيارات تهدف إلى بناء مصر على أساس الإسلام الذي يستطيع أن يحول مصر إلى دولة قائدة تقود العالم كله؛ حيث إن المشكلة ليست مشكلةً مال، ولكن القضية في هذا الدين العظيم الدين الذي صنع من العرب أمةً قويةً قادت العالم أكثر من ألفي سنة.
وأكد أن الإسلاميين يهدفون لنهضة الأمة على أساس المرجعية الإسلامية والحفاظ على مسيرة الثورة وتعظيم نتائجها وإيجاد نظام حكم عادل قائم على الحرية يعبر عن الناس ويخدمهم ويستشعر المسئولية عن جميع الشعب وليس عن 100 فاسد، كما كان النظام البائد، موضحًا ضرورة إيجاد نظام حكم مبنيٍّ على الشورى يخدم الشعب ولا يزوّر إرادته، ولا يسرقه، ونظام أمن وأمان يتوفر لكل المصريين ولا نريد أجهزة أمنية تستعلي على الناس، ونريد جهاز شرطة محترمًا، يراعي القيام بواجبه أمام الناس، ونهضة اقتصادية شاملة توفر لكل مصري فرصة عمل كريمة، يستطيع أن يحيا كريمًا بها، وإيجاد منظومة عدالة اجتماعية.
وقال: تعرضنا لعملية سرقة منظمة، ويجب أن نتحدث عن نهضة حقيقية تمنع حدوث هذا ثانيًا، مؤكدًا أن لدى الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة رؤية لنهضة الوطن وفق مرجعية إسلامية وإصلاح التعليم والمرور والصحة وكل الجوانب، وأن يعيش كل مواطن على أرضه كريمًا حاصلاً على كل حقوقه؛ حيث إن مصر لديها إمكانيات زراعية وسياحية واقتصادية، ولكن لم يكن هناك إرادة لتطوير ونهضة الوطن حتى تظل مصر مقهورة متسولة تعاني الفقر وكل ألوان البلاء حتى تظل ضعيفة وفي ذيل الأمم.
وأكد أن الأموال الموارد في مصر كبيرة، ولكنها تحتاج الى رجال أمناء صادقين، يتصدرون الحكم لإدارة الوطن، موضحًا أن نواب الحرية والعدالة مسئوليتهم التشريع، والتنفيذ مسئولية الحكومة والرئيس، وهذا ما دفعنا إلى خوض السلطة التنفيذية لتلبية طموحات ومطالب الشعب؛ حيث إن الكثير من أعداء الثورة يراهنون على فشل الثورة وبرلمانها.
وشدد على أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد، ويجب ألا تتوقف، وإسقاط مبارك ما زال معلقًا، ويجب استمرار الثورة حتى استكمال استحقافات الديمقراطية؛ حيث إن نظام مبارك ما زال قائمًا بوجوه أخرى، مؤكدًا أن التمكين للفلول والتجهيز للتزوير والتلاعب بالانتخابات لا يطمئن، وسنظل نواجههم قانونيًّا بعد استبعادي واستبعاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
وأضاف: نحن مستعدون للنزول إلى الميادين من جديد لاستكمال مسيرة الثورة، ودفع ثمن أكبر لتحرير هذا الوطن وإيقاف عصابات الفلول التي تهدف لإعادة إنتاج النظام، موضحًا أن الثورة ستظل قائمة حتى إقامة نظام حكم يعبر عن شعب مصر.
وأكد أن الإخوان يتحدثون عن مشرؤوع حكم وليس عن أشخاص، وألا نمكن لأعداء الثورة من إجهاضها حتى لو دفعنا آلاف الشهداء من جديد، داعيًا إلى تضافر الجهود للبناء من أجل استكمال مسيرة الثورة التي تتعرض لخطر؛ حيث إن أعداء الثورة سيظلون يحاولون حتى بعد انتخاب رئيس إسلامي لإفشال تجربة الإسلاميين لإعادة إنتاج النظام البائد حتى تستمر مكاسبهم الخيالية وغير المشروعة.
ودعا الشعب إلى اليقظة والانتباه؛ حيث إن هناك العديد من الإعلاميين المضللين يسعون لتشويه التيارات الإسلامية ويحصلون على رواتب خيالية من دم الشعب، مطالبًا الشعب المصري بالتوحد صفًّا واحدًا والوقوف في وجه كل مفسد وظالم ومتآمر، مؤكدًا أن مشروع النهضة سنظل نحمله جميعًا صفًّا واحدًا، سواء كنت رئيسًا لمصر أو كان الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب الحرية والعدالة.
وأكد ضرورة إيجاد حكومة حريصة على مصلحة الوطن وتحقيق حلم الشعب في حياة كريمة، موضحًا أن كل التيارات الإسلامية والقوى الوطنية المختلفة تسعى إلى بناء الوطن، وعلى الجميع أن يتحمّل المسئولية عن طريق توعية الناس بالمؤامرة الدنيئة التي تروّج للفلول وإقناع الناس بالفاسدين والشياطين إذا كان أهل الباطل يفعلون ذلك من أجل مصالحهم الدنيوية فيجب أن نتحرك لمواجهة هذا بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيأثم شرعًا كل من لا يتحرك لفضح مخططات الفساد.
ودعا إلى الجاهزية إلى النزول لميدان التحرير والابتعداد لفترة كبيرة وتوعية كل مواطن وأخ وأخت لنحو 10 مواطنين على الأقل بحقيقة المؤامرة وتجميع الأصوات لمرشحنا الذي سنتفق عليه، مؤكدًا أن النهضة والوصول إلى حكم عادل يشير إلى أن المشروع ليس مشروع الإخوان أو الإسلاميين فقط، بل هو مشروع كل مسلم ومسئولية الجميع، منتقدًا شخصنة الهتافات في خيرت الشاطر؛ حيث إن الشعب المصري هو المقرر لإرادته، ويجب على الشعب أن يتحرك ويعمل؛ حتى يحقق طموحاته وأحلامه.
وأكد أنه في حال استبعادي من الترشح للرئاسة سيتم انتخاب الدكتور محمد مرسي المرشح الاحتياطي، وسيظل مشروع النهضة قائمًا، نعمل فيه بكل سواعدنا وطاقاتنا لتحقيقه، داعيًا إلى عدم الانجرار لمعارك جانبية والحرص على وحدة الصف والتماسك وعدم التأثر بالحرب الإعلامية والنفسية المضللة والتصدي لأعداء الوطن في الداخل والخارج الذين يهدفون لإيقاعنا في بعضنا وتشويه الإسلاميين والاهتمام بتحقيق "مشروع النهضة وفق مرجعية إسلامية وبناء نظام عادل".
وقال إنه تم استبعاد 10 مرشحين منهم مرشحان إسلاميان، وما زال أحمد شفيق وعمرو موسى على الحجر، وهما أبرز فلول الحزب الوطني المنحل، وسيتم عمل طعون واتخاذ كل الإجراءات قانونية غدًا من جانب المستبعدين للتصدِّي لأعداء الثورة، يراهنون على تقاعس الشعب وملله، ويجب على الشعب أن يتحدَّى الفلول وأعداءه بإنجاح مرشح مشروع النهضة الإسلامي خلال شهر واحد.
ووجَّه رسالة إلى المتآمرين على الثورة أنكم لم تستوعبوا ما حدث لمبارك وأزلامه وستحرقون بإرادة الشعب وسينتقم الله منكم ومن كل من يتلاعب بمصير الأمة.
وردَّد المشاركون هتافات، منها: "أنا حختار الشاطر ليه؟.. مصر في قلبه وجوه عنيه.. كل تاريخه نضال وكفاح .. مع الشاطر أنا حرتاح.. حلم الشاطر نهضة مصر.. بكرة بلادنا في عزة ونصر.. يله يا شاطر واحنا معاك.. ربي يسدد كل خطاك.. بكرة العزة لمصر تعود.. بكرة الخير حيكون موجود.. يلا ياشاطر سير سير.. واحنا معاك للتغيير.. حسن البنا والإخوان.. أمل الأمة في كل مكان.. يا شهيد نام وارتاح.. الشاطر رمز الكفاح.. القصاص القصاص.. قتلوا اخوانا بالرصاص.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. يا مطرية يا عظيمة.. بكرة تعيشي عيشة كريمة.. عاهدناك عاهدناك.. يلا يا شعب مصر قول.. مش هرشح الفلول.. اللي يحب مصر يقول:. مش حنرشح الفلول.. الشعب يريد إسقاط الفلول .. لا شفيق ولا سليمان.. دول مكانهم في اللومان".
وقال د. محيي الزايط عضو مجلس الشوري ومسئول المكتب الادإري للإخوان بشرق القاهرة: هذا اللقاء تكريمٌ لشهداء المطرية الذين ارتقت أرواحهم في سبيل حرية الوطن هذه ثمار دعوة مباركة لها أكثر من 80 عامًا حينما رأى الإمام الشهيد حسن البنا الانهيار في كل المجالات فإذا به يرفع لواء النهضة ويرسم طريق النهضة من خلال مشروع يبدأ بتربية الفرد المسلم ثم الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم ومن ثم حكومة مسلمة.
شهداء المطرية هم نتاج هذه الدعوة المباركة التى ربت شباب على الفداء هذا الشعب الابي الذى اعطى صوته للاسلام لم تفتنه لاعلام واجهزة الضلال هذا مجتمع مسلم لابد ان عاجل ام اجلا لابد ان يحكم بحكومة مسلمة هيهات للفلول ان يقر لهم قرار بعد ان عرف الشعب طريقة نحن نؤثر بالشاطر مصر كلها الشاطر القادم من غيابات السجون كما خرج سيدنا يوسف لينقذ اهل مصر من مجاعة ومحن.
وقال سيد جاد الله عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة إن البرلمان المصري كان مطلب الشعب المصري وإرادة الشعب هي التي أتت به، وتحرك النواب منذ أول يوم للنظر في حقوق شهداء الثورة ثم بدأ البرلمان في عمل متواصل وحتى اليوم، ولكن للأسف كان للقائمين على إرادة البلاد نظرة أخرى بالتمسك بالفاشلين؛ مما دفعنا إلى الترشح للرئاسة.
وأوضح أنه عندما قام المجلس العسكري باستصدار قرار جعل الاختصاص في كل الجرائم للقضاء العسكري دون القضاء الطبيعي، وهذا مخالف لكل الأعراف، وهذا من ضمن الأسباب التي جعلتنا نعيد النظر في ترشيح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة، فضلاً عن أن الحكومة التي عرضت برنامجًا هزيلاً لا يصلح لإدارة البلاد في المرحلة الانتقالية.
تقدمنا لنتحمل المسئولية بناءً على اختيار إرادة الشعب، وإننا فى حزب الحرية والعدالة نجتهد لتحقيق كل متطلبات الثورة، موضحًا أن الاستقرار له معطيات نسعى إلى تحقيقها بوجود رجال عظام أمثال المهندس الشاطر وحكومة قوية وبرنامج نهضوي يحقق للوطن رفعته.
وأكد الدكتور جمال عبد الهادي المؤرخ الإسلامي المعروف أن هذه لحظة فارقة من التاريخ، يتقدم رجل من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه امتنحوا فصبروا وننتظر منه العبور بمصر إلى بر الأمان وحمايتها من أعدائها وتحقيق التغيير، لم يطلبها ولكنه دُفع إليها ليكون قائدًا ويحقق مشروع النهضة.
وقال إن الإخوان وجدوا أن مقتضيات المرحلة أن أعداء الثورة لا يريدون استكمال مسيرة الثورة ويمنعون ذوي الشهداء من حقوقهم.. الشاطر جاء ليقود مسيرة محاولات إجهاض الثورة، مشددًا على أنه يعاهد الله ورسوله أنه سيظل مساندًا له حتى يسقط كل مخططات أعداء الوطن، داعيًا كل القوى الوطنية وخاصة السلفيين إلى تحمل المسئولية، مجددًا بيعته للشاطر في دعمه وتأييده للترشح للرئاسة.
وقال ولي أمر الشهيد خالد الوكيل إن الأرض المقام عليها المؤتمر سالت عليها دماء شهداء ثورة 25 يناير، ولولا الشهداء ما وقفنا اليوم وقفة العزة والكرامة نردِّد شعارات الحقن داعيًا الشعب المصري إلى عدم نسيان شهداء الثورة وحقوقهم وحماية الوطن من أعدائها؛ حيث إنه ما دام الإخوان المسلمون موجودين فليطمئن الجميع، والمجلس العسكري يرفض إعطاء الفرصة لنواب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين، قائلاً: سير يا شاطر ونحن معاك لن نحيد وستظل مصر غالية علينا ولن يهدأ بال ذوي الشهداء حتى إعدام حسني مبارك.
التعليقات
إرسال تعليقك