ملخص المقال
افتتاح قناة السويس وذلك في حفل أسطوري لم تشهد الديار المصرية مثله على مر التاريخ، حيث قام حاكم مصر الخديوي إسماعيل بدعوة ملوك وأمراء أوروبا والخليفة العثماني عبد العزيز
وذلك في حفل أسطوري لم تشهد الديار المصرية مثله على مر التاريخ، حيث قام حاكم مصر الخديوي إسماعيل بدعوة ملوك وأمراء أوروبا والخليفة العثماني عبد العزيز، وكان معه وقتها الأمير عبد الحميد الثاني الذي أصبح السلطان بعد ذلك، وقد شيد إسماعيل من أجل إظهار الأبهة والعظمة العديد من القصور الفاخرة، لاستقبال الضيوف، وأنشأ دار الأوبرا محاكاة منه للحضارة الأوروبية، وأنفق على حفل الافتتاح حوالي 1.5 مليون جنيه مصري أي ما يعادل ربع دخل مصر السنوي كله.
الجدير بالذكر أن قناة السويس لم ينتفع بها المصريون إلا بالقليل من عائداتها (15% فقط)، وأجبر المصريون على أعمال الحفر في ظروف قاسية وبلا أجر، وسيق الآلاف منهم للعمل بحفر القناة، فراح في الحفر الآلاف من القتلى ضحية البرد والجوع وقسوة العمل، كما يجدر بالذكر أن مشروع حفر القناة كان متداولاً من أيام الفراعنة، وحفرت بالفعل أيام هارون الرشيد، وفكرت الحملة الفرنسية في المشروع ولكنها خرجت قبل التنفيذ، كما أن البذخ الشديد في حفل الافتتاح أوقع مصر في ديون ضخمة مهدت السبيل بعد ذلك للتدخل الأجنبي في مصر.