ملخص المقال
اعتبر مسؤولون في الأمم المتحدة أن الهجوم الكيماوي الذي تقول المعارضة إن الحكومة نفذته ما أسفر عن مقتل المئات تصعيد خطير في الأزمة السورية
اعتبر مسؤولون في الأمم المتحدة أن " الهجوم الكيماوي" الذي تقول المعارضة إن الحكومة النظامية نفذته ما أسفر عن مقتل المئات " تصعيد خطير " في الأزمة السورية.
وجاءت تصريحات المسؤولين عقب الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك لبحث الهجوم الذي وقع بريف العاصمة دمشق.
وأكد مجلس الأمن أن هناك حاجة ماسة لإيضاح حقيقة تلك الهجمات.
وطالبت 35 دولة في الأمم المتحدة فريق المفتشين الدوليين الموجودين حاليا في سوريا بالتوجه إلى موقع الهجمات وإجراء تحقيق.
جثث جديدة
وتقول المعارضة إن أكثر من ألف شخص قتلوا جراء قصف صاروخي عنيف استخدمت خلاله القوات الحكومية غازات سامة في الغوطة الشرقية صباح الأربعاء.
وقال خالد صالح المتحدث باسم ائتلاف المعارضة السورية الخميس إن عدد القتلى في ازدياد بعد العثور على جثث جديدة.
وأوضح المتحدث أنه " عدد الضحايا سيزيد وبخاصة بعد العثور على منازل مليئة بجثث القتلى في زملكا".
ونفت الحكومة السورية تلك الاتهامات قائلة إنها " غير منطقية ومفبركة". واتهم الجيش النظامي المعارضة بتلفيق الاتهامات لتشتيت انتباه فريق الخبراء الأممي.
دعوة للإيضاح
وكانت سفيرة الأرجنتين لدى الأمم المتحدة وهي رئيسة مجلس الأمن في الدورة الحالية كريستينا بيرسيفال قالت عقب الاجتماع إنه " يجب أن يكون هناك وضوح بشأن ما حدث، وأن تتم متابعة الوضع عن كثب".
ورحب أعضاء مجلس الأمن " باعتزام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إجراء تحقيق مستقل وعاجل".
وأوضح يان الياسون نائب أمين عام المنظمة الدولية أن التحقيقات الجديدة تتطلب موافقة الحكومة السورية وتعتمد على الأوضاع الأمنية.
وجاءت تصريحات الياسون بعد أن وجهت 35 دولة من أعضاء الأمم المتحدة - بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا - دعوة إلى قيام مفتشي المنظمة الموجودين بالفعل في سوريا للتحقيق في الواقعة في أقرب فرصة ممكنة.
ووصل المفتشون إلى سوريا قبل أيام للتحقيق في مزاعم سابقة باستخدام أسلحة كيماوية في ثلاثة مواقع مختلفة في البلاد.
وقال مراسلو بي بي سي في نيويورك إن روسيا والصين عرقلتا إصدار بيان شديد اللهجة من المجلس يدعو دمشق لمنح مفتشي الأمم المتحدة الموجودين بالفعل في سوريا تصريحا مطلقا بالعمل في منطقة الهجوم.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الفرنسي الخميس 22 أغسطس 2013، إنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يرد باستخدام القوة إذا ثبتت صحة الادعاءات القائلة إن الحكومة السورية استخدمت الاسلحة الكيماوية ضد مدنيين.
وقال الوزير لوران فابيوس "ينبغي أن يكون هناك رد باستخدام القوة من جانب المجتمع الدولي، ولكن لسنا في وارد ارسال قوات برية الى سوريا."
واضاف فابيوس في حديث ادلى به لتلفزيون BFM الفرنسي انه اذا اخفق مجلس الامن في التوصل الى قرار بهذا المعنى، فيجب آنئذ التوصل اليه "بطرق اخرى".
من جانبها اعتبرت تركيا أن "كل الخطوط الحمراء" تم تجاوزها في سوريا.
وانتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الخميس 22 أغسطس 2013، عدم تحرك المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في سوريا.
واتهمت المعارضة القوات السورية بتوجيه ضربات بالصواريخ في مناطق عدة من بينها عربين ودوما والمعضمية.
ونشر ناشطون معارضون صورا لعشرات الجثث لا يبدو عليها آثار دماء أو إصابات من بينهم أطفال.
وأظهرت صورا أخرى بعض الأشخاص وهم يتلقون العلاج في أحد المستشفيات.
لكن الجيش النظامي نفى الاتهام بوصفها مفبركة للتغطية على خسائر مسلحي المعارضة.
ولا يمكن التأكد مما حدث من مصدر مستقل، كما لا يتضح عدد القتلى جراء القصف وعدد القتلى جراء التعرض للمواد السامة.
التعليقات
إرسال تعليقك