ملخص المقال
إغلاق إسرائيل لمؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ومصادرة كميات هائلة من الوثائق التاريخية التي لا تقدر بثمن وتعود إلى قرنين من الزمن.شكل إغلاق إسرائيل لمؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ومصادرة كميات هائلة من الوثائق التاريخية والتوثيقية التي لا تقدر بثمن وتعود إلى قرنين من الزمن، دليلاً على سعي تل أبيب لمصادرة الرواية الفلسطينية للتاريخ بعد احتلالها الأرض. وأشار رئيس مؤسسة الأقصى الشيخ علي أبو شيخة في تصريح للجزيرة نت إلى أن أمر الإغلاق الموقع من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك معنون في 14 أغسطس/ آب الجاري. وعدّ أبو شيخة ذلك دليلاً على العلاقة المباشرة بين إغلاق المؤسسة والكشف عن مخططات إسرائيل، إضافة إلى مساعيها "لاحتلال الوعي ومصادرة التاريخ والسطو على رواية فلسطين بعد مصادرة جغرافيتها". وردًّا على سؤال؛ أوضح رئيس مؤسسة الأقصى أن الهجمة الإسرائيلية تأتي انتقامًا من المؤسسة لقيامها في الـ12 من الشهر الحالي بفضح مخططات الاحتلال لبناء كنس في حي المغاربة في محاولة لتهويد الحرم القدسي الشريف. كما أكد الشيخ أبو شيخة أن قيمة المفقودات والوثائق التاريخية والتوثيقية التي صادرتها إسرائيل فجر الاثنين 25 أغسطس لا تقدر بثمن، مشددًا على أن إغلاقها يهدف لتيسير عملية تهويد الحرم القدسي. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية صادرت نحو 1.5 مليون شيكل من "الأقصى" وربع مليون شيكل من أمواله الخاصة. ولفت إلى أن قوات الشرطة المعززة التي دهمت منزله ومكاتب "الأقصى" في مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر قد صادرت كل محتويات المؤسسة، ولم تترك فيها سوى الجدران والبلاط. وكشف أن المصادرة طالت عشرات آلاف الوثائق، من أبرزها مستندات خاصة بمشروع "المسح الشامل للأوقاف الإسلامية والمسيحية" في فلسطين التاريخية الذي بدأ عام 2000م ويشارف على الانتهاء. وثائق عثمانية تغطي المستندات المصادرة - وفق أبو شيخة - نحو 75% من مقدسات فلسطين، وتوثق نحو 2500 موقع جغرافيًّا وتاريخيًّا وهندسيًّا، إضافة إلى الصور الفوتوغرافية والمحوسبة. وأضاف "كنا نستعد لإصدار كتاب واسع حول هذه الأوقاف نهاية العام وتوزيعه على الطلاب واللاجئين الفلسطينيين خارج الوطن". كما تشمل المستندات المصادرة كل الوثائق الخاصة بأوقاف المدن الكبرى مثل يافا وحيفا وعكا واللد والرملة في القرنين الأخيرين، إضافة للأرشيف الإعلامي الذي يشمل عشرات آلاف الصور وأفلامًا وثائقية عن انتهاكات المستوطنين والمخابرات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. ونوه أبو شيخة إلى أن الشرطة الإسرائيلية صادرت أيضًا وثائق "الطابو" والأرض من الفترة العثمانية الخاصة بالأوقاف الإسلامية والمسيحية، تم استحضارها من الأرشيف العثماني. وأضاف "لا تقدر هذه الوثائق والموجودات بملايين الدولارات، فبعضها لا يقدر بالملايين ولا يعوض". وفي مؤتمر صحفي عقده في أم الفحم الأحد نفى رئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح وقيادة مؤسسة "الأقصى" مزاعم السلطات الإسرائيلية حول علاقة "الأقصى" بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبـ"جهات إرهابية" في القدس المحتلة. وشدد قادة المؤسسة على أنهم ماضون في العمل الجماهيري دفاعًا عن المقدسات والتواصل مع المسجد الأقصى وحشد فلسطينيي الخط الأخضر لحمايته خاصة في شهر رمضان. الجزيرة نت 25/ 8/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك