جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
مورو .. الأرض والتاريخ، مقال يتناول نبذة عن مورو في جنوب الفلبين وتاريخ الإسلام في مورو والإمارات الإسلامية هناك ومنها سولو ومينداناو
مورو
تقع مورو -وهو الاسم الذي أطلقه الأسبان على مسلمي هذه المنطقة وما حولها- في أقصى الجنوب الفلبيني، وتتكون بلاد مورو من جزيرة مينداناو وأرخبيل سولو بما فيها جزيرة باسيلان وتاوى تاوى وبالاوان, وكانت تعرف هذه المنطقة ببلاد مورو منذ أكثر من أربعمائة عام حتى الآن، وأطلقت عليها الفلبين بعد أن ضمتها إليها بجنوب الفلبين.
المساحة والسكان
تبلغ مساحة بلاد مورو في جنوب الفلبين ( 116,890 ) كيلومتر مربع أي أكثر من ثلث مساحة الفلبين.
الإمارات الإسلامية في مورو
ويبلغ مجموع سكان (جزر مورو) المذكورة حوالي 20 - 21 مليون نسمة، لكن عدد المسلمين منهم محل جدل بعد أن قامت الحكومة وما تزال بتطبيق خطة توطين النصارى في مناطق المسلمين، فالإحصاءات الرسمية وطبيعة الصراع الموجود من أجل الاستقلال تقلل من عددهم وتصل به إلى 7 ملايين فقط، بينما تصل تقديرات غير حكومية إلى 15 - 18 مليون مسلم، والبقية من سكان الغابات اللادينيين والنصارى المهجرين من (جزر لوزون) و(جزر فيسياس الشمالية).
ومع أن الإسلام قد وصل إلى المنطقة منذ وقت مبكر، فإن انتشار الإسلام كان في سنوات ما بعد 1200 ميلادية، وذلك قبل بدء وصول ماجلان ونصرانيته في عام 1521م، وكان دخول الإسلام عن طريق الدعاة والتجار وبدون حروب.
تأسست في بلاد مورو إمارات إسلامية في القرن التاسع الهجري/ القرن الخامس عشر الميلادي، وكان يحكمها سلاطين مسلمون , ومن أهم هذه الإمارات[1]:
1- إمارة سولو الإسلامية
وتشمل أرخبيل سولو وجزيرة باسيلان وتاوى تاوى وبالاوان والمناطق المجاورة.
2- إمارة مينداناو
وهى تشمل جزيرة مينداناو وهى ثاني أكبر الجزر في الفلبين ويسكن فيها حاليا معظم المسلمين هناك.
وهناك إمارات صغيرة أخرى بعضها تابعة للإمارتين المذكورتين والأخرى منفصلة, والإمارات المذكورة مستقلة وذات سيادة.
وقد ازدهر الإسلام في مورو زهاء مائة سنة ابتداء من النصف الثاني للقرن التاسع الهجري/ القرن الخامس عشر الميلادي، إلى أوائل النصف الثاني للقرن العاشر الهجري/ القرن السادس عشر الميلادي، حيث بدأت الغزوات الأسبانية للبلاد إثر وصول ( فيردينايد ماجيلان ) إلى هذه المنطقة في عام1521م.
التعليقات
إرسال تعليقك