من أقدم المصادر المعتبرة عن مكة وأشهرها. وهو كتاب خطط وجغرافية أكثر منه كتاب تاريخ. تتبع فيه الأزرقي معاهد مكة المكرمة وما فيها من آثار وأماكن، وألمََّ بمجمل تاريخها وجغرافيتها. يرجح أنه فرغ من تأليفه سنة (244هـ). ولمكانته المرموقة وعلو شهرته قام عبد الملك بن أحمد الأرمانتي (ت722) بنظمه في أرجوزة، ذكرها ابن حجر في (الدرر الكامنة) والأدفوي في (الطالع السعيد). وكان الكتاب في أصله صغيراً فأضاف إليه رواة الأزرقي أخباراً كثيرة، حتى أصبح بحجمه الحالي، وفي هذه الأخبار ما يصل إلى عام (310هـ) مع أن في الكتاب مشاهدات للمؤلف تعود إلى سنة (126هـ) مما اضطر الباحثين إلى القول أن المؤلف الحقيقي للكتاب هو جده أبو الوليد الذي كان من أصحاب الإمام الشافعي، ثم قام هو بترتيب أوراق جده وزاد عليها، فنسب الكتاب إليه.