دوّن المقدسي في هذا التأريخ ما وجد في كتب من سبقوه حول أحوال الأمم والشعوب منذ بدء الخلق إلى الفترة التي هو فيها ذاكراً قصص الأنبياء عليهم السلام وأخبار الأمم والأجيال وتواريخ الملوك ذوي الشأن من العرب والعجم وما روي من أمر الخلفاء من لدن قيام الساعة إلى زمانه وهو سنة 355هـ، كما وأن المقدسي حكى في كتابه هذا ما حكي أنه واقع بحد من الكوائن والفتن والعجائب بين يدي الساعة على نحو ما ورد في كتب المتقدمين والأخبار المؤرخة من الخلق والخلائق وأديان أصناف الأمم المتحدة ومعاملتهم ورسومهم وذكر العمران من الأرض وكيفية صفات الأقاليم والممالك ثم ما جرى في الإسلام من المغازي والفتوح وغير ذلك مما يمر في تفصيل العقول واشتمل الكتاب اثنين وعشرين فصلاُ.