كتاب ذو أهمية كبيرة بسبب ما اشتمله من فوائد وأبحاث وموضوعات عالجها المؤلف بحس مرهف، وكأنه أدرك أن ما قام به وما تطرق له شيء لا بد منه للباحث أو المهتم في مجال التاريخ العربي والإسلامي.، فقد استخدم النهج العلمي السليم في معالجة موضوعات كتابه مستخدماً طريقة المؤرخين في عصره فقد اشتمل المجلد الأول المفقود عرضاً زمنياً للأحداث منذ نشوء الإنسان على الأرض مهتماً بعمر الأرض ومساحتها والأيام والسنين وبعث الأنبياء حيث أعطى للسيرة النبوية مساحة كبيرة من كتابه متحدثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن نشأته وأسمائه وعن هجرته إلى يثرب وعن غزواته وتنبؤ اليهود والنصارى بمبعثه، كما تحدث عن الصحابة رضي الله عنهم وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه وبعض معجزاته كما ذكر الأمويين وتحدث عنهم. ،أما الجزآن اللذان بين أيدينا وهما الثاني والثالث حيث يبدأ المجلد الثاني من سنة 136هـ ولغاية سنة 242هـ، وذلك بعد أن يتطرق بإيجاز إلى ما يحتويه الجزء الأول كذلك يعالج ما يتعلق بتراجم الرجال والصحابة ثم يتابع الجزء الثالث في الترجمة لمن بعد التابعين من رواة الحديث مستعرضاً أسماء قضاة البصرة وذكر فضائل مصر والشام.