قدم الواقدي كتابه المغازي الذي جاء ضمن ثلاثة أجزاء في صورة هي الأخيرة في مراحل تطور السيرة النبوية في القرنين الأول والثاني للهجرة. هذا وإن من أهم الخصائص المميزة لمغازي الواقدي هي النظام المتكامل للتواريخ. وكثير من المغازي غير المؤرخة عند ابن إسحاق مثل غزوة الخرار، وقتل أسماء بنت مروان، وقتل أبي عفك، وغزوة بني قنيقاع، وقتل كعب بن الأشرف، وسرية قطن، وغزوة دومة الجندل، وقتل سفيان بن خالد بن نبيح، وغزوة القرطاء، وسرية الغمر، وسرية ذي القصة، وغزوة بني سليم، وسرية الطرف، وغيرها. وغزوة ذات السلاسل، وسرية الخيط، وسرية خضرة، وسرية علقمة بن مجزز، وسرية علي بن أبي طالب إلى اليمن، لها كلها عند الواقدي تاريخ معين ومحدد وذكر خاص إلى جانب دقة وثبات تواريخ الواقعدي منها من التواريخ المماثلة في كتب السيرة الأخرى فقد انفرد الواقدي حين يعرض في مغازيه الأخبار الكثيرة التي لا نجدها عند غيره، مثل وصفه للسرية الأولى إلى ذي القصة وسرية أبي بكر إلى نجد... بالإضافة إلى ذلك الإسهاب في التفصيل والدقة في الترتيب عند سرده للحوادث المشهورة، مثل أحد والطائف، بأكثر وأحسن مما هو مذكور في المراجع الأخرى للسيرة