قال السيوطي في مقدمته: وبعد فهذا المجموع فيه طبقات المفسرين، إذ لم أجد من اعتنى بإفرادهم كما اعِتنى بإفراد لمحدثين والفقهاء والنحاة وغيرهم. واعلم أنهم أنواع، الأول: المفسرون من السلف والصحابة والتابعين وأتباع التابعين.الثاني: المفسرون من المحدثين، وهم الذين صنفوا التفاسير مُسْنَدَةً مُورَداَ فيها أقوال الصحابة والتابعين بالإسناد، وهذان النوعان تراجمهم مذكورة في طبقات الفقهاء.، الثالث: بقية المفسرين من علماء أهل السنة، الذين ضموا إلى التفسير التأويل والكلام على معاني القرآن، وأحكامه، وإعرابه وغير ذلك، وهو الذي الاعتناء به في هذا الزمان أكثر، الرابع: مَن صنّف تفسيراً من المبتدعة، كالمعتزلة والشيعة وأضرا بهم.