يعتبر الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس عَلَمًا من أعلام الإسلام وأحد كبار المصلحين في القرن العشرين، وآثاره مازالت زادًا علميًا وثقافة لطلاب العلم والمعرفة.، وإن إبراز جهوده في المحافظة على الشخصية العربية الإسلامية للشعب الجزائري، ومنهجه في تربية تلك الأجيال التي صارعت المستعمر، مسؤولية كبرى تقع على عاتق الباحثين من أجل التعريف بهذا العالِم الجليل.، وهذه الدراسة تهدف إلى إبراز الجهود، واستخلاص الآراء التربوية للإمام ابن باديس، من خلال ما جُمِعَ من آثاره، كما تهدف أيضًا إلى إبراز محاسن آرائنا التربوية، وإظهار أصالتنا الإسلامية في هذا المجال، ولا شك أن للإمام عبد الحميد بن باديس جهودًا فكرية في مجالات شتى، لكننا نقتصر في بحثنا هذا على جهوده في مجال التربية والتعليم