يتحدث الكتاب عن قصص الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن ، وبعضاً ممن لم يرد ذكرهم في القرآن صراحة ، ولم يتعرض ابن كثير في كتابه لقصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، إذ بدأ بقصة آدم عليه السلام ، وانتهى في كتابه بعيسى عليه السلام .، وقد سار ابن كثير في كتابه بمنهج يوحي بالثقة ويشعر بالطمأنينة ، إذ اعتمد فيما ذكر فيه على ما ورد في القرآن الكريم ، كما خلا ما يستشهد به من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموضوع ، ولم يعتمد إلا فيما ندر على الضعيف من الحديث .،يضاف إلى ذلك أن الكتاب سلم من الإسرائيليات نهائياً ، وكيف لا وهو الإمام الحافظ المحدث ؟وعلى كل فالكتاب فريد في بابه ، هام في موضوعه ، جيد في عرضه لقصص الأنبياء ، يشي بسعة علم مؤلفه ، وطول باعه في تناول التاريخ والسير .وضم الكتاب عشرين باباً ، وقد يضم الباب ما بين فصلين كحد أدنى ، وسبعة عشر فصلاً كحد أعلى كما في قصة موسى عليه السلام .