ملخص المقال
رحيل الدكتور فتحي يكن خسارة للأمة العربية والإسلامية قلما يوجد مثله في العطاء وخدمته لدعوته وأمته ووطنه
الأمة خسرت واحداً من أبرز مفكريها
اعتبر عدد من المفكرين والسياسيين رحيل الدكتور فتحي يكن رئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان خسارة للأمة العربية والإسلامية وللحركة الإسلامية بوجه خاص ، مشيرين في تصريحات لـ"الصحوة نت" أنه قلما يوجد أمثال الدكتور فتحي يكن في العطاء وخدمته لدعوته وأمته ووطنه وأنه أنتقل إلى رحمة الله وقلبه معلق ومشغول بهموم الأمة وما تمر به من محن وأخطار.
السياسي المعروف عبد السلام العنسي وصف رحيل يكن بالمفاجئة وأضاف لقد فوجئنا بوفاة المجاهد الكبير والقيادي العظيم في الحركة الإسلامية الدكتور فتحي يكن والذي يعتبر أستاذا من أستاذة جيل الدعاة وبصماته رحمه الله على الحركة الإسلامية والفكر واضحة.
وأضاف العنسي " كما أن دوره في آخر عمره كان واضحا وبارزاً مع المقاومة الوطنية في لبنان وهو موقف القيادي المؤمن بقضية الإسلام والوطنية كقضيتين متلازمتين، مشيرا إلى أن رحيله المفاجئ وهو في ذروة عطائه ليشعرنا جميعا بمدي الخسارة الفادحة التي خسرها العالم الإسلامي بوفاته رحمه الله رحمة الأبرار.
من جانبه أشار المهندس محسن باصرة رئيس المكتب التنفيذ للتجمع اليمني للإصلاح في حضرموت إلى أن الدكتور فتحي يكن من الهامات العظيمة في الأمة الإسلامية ويعتبر من العلماء الحركيين الذين عادة ما يبينون كثيراً من الأمور الحركية التي تعتلي الدعاة والقادة في الواقع الميداني.
وأضاف باصرة: بوفاته الدكتور فتحي يكن خسرت الأمة العربية الإسلامية وحركة الإخوان المسلمين العالمية واحداً من كبار منظريها ومن الصعب أن يعوض من أمثال الدكتور فتحي يكن بجرأته ونقده للحركة الإسلامية من الداخل سواءً في الأساليب أو الوسائل والمنهج .
وعن رحيل الداعية الإسلامي فتحي يكن يشيرالدكتور المفكر أحمد قائد الأسودي إلى أن جيل الدعوة ومنذ السبعينيات وهم يتربون على كتب الدكتور فتحي يكن ويضيف الأسودي لـ"الصحوة نت" لازلنا نستحضر كتاباته رحمه الله في صحيفة الشهاب ونقرأ كتبه التي قام بتأليفها والتي كانت ولا زالت تستجيب لمتطلبات الطور الجديد وأشار الأسودي إلى أنه ومنذ انتشرت فكرة الدعوة والانتقالات الحياتية الكبرى سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى الأمم والشعوب مشيراً إلى أن الدكتور فتحي يكن رحمه الله واكب في كتاباته كل التحولات والانتقالات سواء في ظل العولمة أو غيرها من الكتابات عن الانتقالات الداخلية للحركة الإسلامية وكان من الناس الأوائل الذين نقلوا العمل الإسلامي من التنظيمي إلى الشعبي وقال الأسودي " فتحي يكن من القلائل الذين تستطيع أن تقرأ تاريخ حياتهم بالتفصيل هو وزوجته كرموز إسلامية بخلاف رموز إسلامية التي لا يعرف إلا اسمها أو بعض بعض تصريحاتها وأشار الأسودي أن الدكتور كان على قمة كيان إسلامي شعبي ولم يتردد رحمة الله عن طرح رأيه في قضايا كثيرة وتحديداً مواقفه بوضوح حسب ظروف اللحظة وكان رحمه الله يتحرك مع مفردات الساحة بحسب ظروفها .
الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء اعتبر الدكتور فتحي يكن من أبرز مفكري الحركة الإسلامية ومن أبرز علماء الوسطية من أهم منظري الحركة الإسلامية مشيراً إلى أن كثير من مؤلفاته وتراثه الفكري كان ولا يزال بمثابة زاد لأبناء الحركة الإسلامية سواء على المستوى التنظيمي أو التنظيري أو الفكري، وأشار الدكتور الظاهري إلى أن الأمة العربية والإسلامية فقدت علم من أعلامها العظام ، وتمنى من الله العلي القدير أن يعوض الأمة الإسلامية عن فقيدها وأن يلهم أهله وذويه الحركة الإسلامية اللبنانية والعالمية الصبر السلوان و أن يجازي الفقد خير الجزاء على ما قدم لامته ووطنه وأن يسكنه فسيح جنانته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقال الشيخ مالك الشّعار الذي أمَّ المصلين في صلاة الجنازة: إن طرابلس مدينة العلم والعلماء، ومعها العالم الإسلامي بأسره تودع رجلاً من كبارها وعلمًا من أعلامها رائد الحركة الإسلامية ومؤسسها، من أفنى عمره وحياته في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل، المربي الكبير أبو بلال، المفكر الفذ المعتز بالإسلام، المنظر الخاشع العابق بالإيمان، والكاتب الثر، والمرشد إلى سبل البناء والإصلاح.
وقال الشّعّار: إن الإرث الثقافي الذي تركه يكن يشكل محضنًا للأجيال الصاعدة ولكل الطامحين للعمل في مسيرة الدعوة الإسلامية، خصوصًا أنه قاد الجماعة الإسلامية في لبنان لثلاثة عقود ترك خلالها آثارًا، ما زال قياديو الجماعة يشهدون بها.
وأضاف: "إذا كنَّا قد فقدنا اليوم كبيرًا عزيزًا على قلوبنا؛ فواجبنا جميعًا أن نعمل على إكمال مسيرة النور والإيمان التي كرَّس نفسه لأجلها، وكلي ثقة أن هذه الجماهير المؤمنة التي خرج منها أبو بلال ستبقى مستمرة على عهده، وسيخرج فينا بإذنه تعالى علماء عاملون ودعاة مهديون جيلاً بعد جيل؛ فأرضنا هي الأرض المباركة، ونحن أحباب رسول الله المرابطون فيها إلى يوم القيامة، ولن يخلفنا الله وعده".
ـ من ناحية أخرى قدمت المقاومة الإسلامية في فلسطين التعازي في وفاة الدكتور فتحي
"حماس" تتقدم بالتعازي إلى الشعب اللبناني في وفاة الداعية فتحي يكن تتقدم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتعازي إلى الأمة العربية والإسلامية بشكل عام والشعب اللبناني بشكل خاص، في وفاة المفكر الكبير والداعية الإسلامي الدكتور فتحي يكن، الذي وافته المنية عصر يوم السبت (13-6) عن عمر ناهز الـ76 عامًا. وقالت الحركة في بيان لها : "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره؛ تتقدم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الشعب اللبناني والحركة الإسلامية والأمة العربية والإسلامية بأصدق مشاعر التعزية الأخوية وخالص المواساة القلبية؛ بوفاة المفكر الكبير والداعية الإسلامي المجاهد الشيخ الدكتور فتحي يكن، داعين المولى عز وجل أن يتغمَّد روح الفقيد بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته، ويُنزل سكينته وطمأنينته على قلب أهله وذويه، ويلهمهم جميل الصبر والسلوان".
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري في تصريح لـه :" إن الأمة ودّعت قائدا كبيرا أسهم في نشر الفكر الإسلامي بين جيل الشباب"، موضحا أن كتبة تدرّس منذ زمن بعيد وما زالت تدرس، وهي ذات قيمة تربوية وفكرية عالية .
وأضاف :" لقد ساهم د. يكن في التقريب بين الطوائف والمذاهب على الساحة اللبنانية ،وهو رمز من رموز مشروع المقاومة ومثله سيترك فراغا كبيرا لما كان يتمتع به من الدور الكبير وعزائنا أنَ سيرة هذا الشيخ وكتبه ستبقى نبراس للأجيال سيستلهمون منها العبر والفائدة.
وأشار القيادي في حماس إلى أن الشيخ فتحي يكن مرتبط ارتباط كبير بالقضية الفلسطينية وهو أحد رموز مشروع المقاومة والمدافعين عن هذا الخيار وله عدة كتب من بينها القضية الفلسطينية من المنظور الإسلامي كما كان له علاقة وطيدة مع حركة حماس وكتبه تدرس في الجلسات التربوية للحركة .
التعليقات
إرسال تعليقك