التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
العشر الأواخر من رمضان في البرازيل دعوة واحتساب، حيث هناك فئة من شباب المسلمين في البرازيل تخطط منذ عام لأفضل الطرق والوسائل لدعوة البرازيليين إلى الله
أطلت العشر الأواخر من رمضان على مسلمي العالم بخيرها وثوابها وغفرانها، واجتهد الصائمون العابدون وتسابقوا لنيل الدرجات العُلا والقرب من الخالق بكافة أنواع العبادة.
وكانت هناك فئة من شباب المسلمين في أقصى بلاد المعمورة "البرازيل" تخطِّط وترتب منذ عام مضى لأفضل الطرق والوسائل لدعوة شعب هذه البلاد إلى الله، شعب البرازيل الذي اشتهر بتواضعه ودفء مشاعره وحبه وتطلعه للمعرفة والاستفادة من ثقافات الشعوب المختلفة.
منذ فتره وحلم مشروع "معرض الإسلام" يراود فكر القائمين على إدارة الشئون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل "فامبراس"، وجاءت فرصة المشاركة في معرض الكتاب الدولي بمدينة ساو باولو في الفترة من 9-19 أغسطس 2012م، وهي الفترة التي تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والذي يحضره 800.000 ألف برازيلي، وتشارك فيه 480 دارًا للنشر ويُقام المعرض على مساحة 60.000 ألف متر مربع.
تم حجز مكان مناسب لإقامة معرض الإسلام بصورة مصغرة، ليكون نواة لعمل ضخم بإذن الله في المستقبل، هذا ما أكده الشيخ خالد تقي الدين مدير الشئون الإسلامية بالاتحاد، وأضاف: "حرصنا هذا العام أن لا يكون الهدف من المشاركة في المعرض توزيع الكتاب على الشعب البرازيلي فقط، وإنما أن نعطي فكرة واضحة عن الإسلام من خلال "البوسترات" المنتشرة في الجناح، والتي تتحدث عن مبادئ الإسلام والأنبياء والمسيح وتاريخ المسلمين في البرازيل، وكذلك من خلال التقنية الحديثة، حيث تم الاعتماد على 5 شاشات لعرض مواد مسجلة بعناية حول الدين الإسلامي، إضافةً لبعض المجسمات للكعبة والمسجد الحرام والخطوط العربية التي زيّنت المكان وكُتبت بها أسماء الله الحسنى باللغتين العربية والبرازيلية، كل هذا يتصاحب مع قراءة للقرآن الكريم وبعض الأناشيد الإسلامية ورائحة البخور المنبعثة لتضفي على المكان عبق الشرق الإسلامي".
من جانبه أكد الدكتور محمد حسين الزغبي المدير التنفيذي للاتحاد على أهمية نشر رسالة الإسلام بصورة واضحة وسلسة تعتمد على إبراز وسطية الإسلام، والبعد عن أي صورة من صور التطرف التي تنفِّر شعب البرازيل من الإسلام، وأن الاتحاد لن يدخر الجهد والمال حتى يتم نجاح هذا المشروع.
تم تشكيل مجموعة من المتطوعين أغلبهم من البرازيليين الذين اعتنقوا الإسلام للمشاركة في التعريف بدين الإسلام، حيث يتواجد المتطوع من العاشرة صباحًا ويستمر في عمله إلى العاشرة مساء، وهي فترة طويلة، محتسبًا الأجر عند الله حيث يتناول طعام الإفطار داخل المعرض، ثم يستمر في عمله.
شعور بالفخر بالانتساب لهذا الدين، هذا ما أكده كل المتطوعين، ولقد زادتهم المشاركة في المعرض ثباتًا وحبًّا للعمل الدعوي.
يتسابق الكثير من البرازيليين في التقاط الصور التذكارية بالقرب من المشايخ والبوسترات المنتشرة داخل جناح الاتحاد، وخصوصًا "أسماء الله الحسنى"، ويحرص الكثير منهم على التعرف على الإسلام ويسأل عن الأمور التي تثير حفيظته أو تثار حولها الشبهات.
كان لجمعية تبليغ رسالة الإسلام في الإسكندرية بمصر الفضل الكبير بمساعدة أهل الخير في طباعة وشحن الكميات الكافية من الكتب الإسلامية باللغة البرتغالية، وقد صرح الأستاذان أحمد خلف وعبد الحميد تركي وهما مندوبان عن الجمعية، ويعملان منذ فترة ضمن خطة الشراكة بين الجمعية والاتحاد للتعريف بالإسلام داخل البرازيل وأمريكا اللاتينية، أنّ المعرض بداية لإقامة معارض مشابهة في كل دول أمريكا اللاتينية.
في نهاية هذا التحقيق، توجَّه الشيخ خالد تقي الدين بالشكر لجمعية تبليغ رسالة الإسلام ممثلة برئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد صبري عبد العزيز عرابي على حسن تواصله وتعاونه لرفع راية الإسلام في البرازيل، وكذلك وجَّه الشكر للجنود الأخفياء الذين ساهموا في إخراج هذا العمل الرائع، وسأل الله أن يجزي كل من شارك في نجاحه خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
التعليقات
إرسال تعليقك