ملخص المقال
من داخل أروقة مجلس العموم، انطلق "أسبوع الوعي الإسلامي" الخامس عشر في بريطانيا الاثنين 17نوفمبر 2008ممن داخل أروقة مجلس العموم، انطلق "أسبوع الوعي الإسلامي" الخامس عشر في بريطانيا الاثنين 17نوفمبر 2008م، وتتركز فعالياته حول موضوع "أفضل القيم المشتركة بين المسلمين وبقية طوائف المجتمع البريطاني". وذكر موقع الأسبوع على الإنترنت أن البرنامج السنوي للأسبوع يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة عن المسلمين، وبناء روابط وعلاقات بين المسلمين وطوائف المجتمع الأخرى. "د. زاهور قرشي" رئيس "المجلس الإسلامي البريطاني" أعرب عن سعادته بالقبول المتزايد الذي اكتسبه "أسبوع الوعي الإسلامي" في جميع أنحاء بريطانيا، وقال: إن "العمل على تدعيم القيم الإسلامية أصبح أكثر أهمية من ذي قبل، وذلك منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة وتفجيرات لندن في 7 يوليو 2005م؛ بسبب المفاهيم الخاطئة التي رُوجت عن الإسلام ودور المسلمين في بريطانيا". وأضاف: "نشعر بأن دورنا أصبح أكثر أهمية من ذي قبل، وذلك بأن ننقل لغيرنا الوجه الحقيقي للإسلام الذي نعرفه جيدًا؛ الإسلام الذي يدعو للتسامح والسلام والصبر، علينا أن نعمل على تدعيم القيم المشتركة بين مختلف طوائف المجتمع مسلمين وغير مسلمين". وأعرب د. قرشي عن تفاؤله بأن يأتي "اليوم الذي يصبح فيه تفاهم أفضل بين كل طوائف المجتمع، ويصبح المجتمع البريطاني أكثر قبولاً واحترامًا للإسلام". من جانبه اعتبر "عبد الباري" الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني أن "أسبوع الوعي الإسلامي "أثبت -على مدى أكثر من عقد من الزمان- أنه فرصة رائعة لبناء جسور الثقة بين مختلف طوائف المجتمع، وتعزيز التزام الجميع بالعمل من الصالح العام". فعاليات متنوعة وستشهد المدن البريطانية سلسلة من الفعاليات خلال أسبوع الوعي الإسلامي، أهمها إطلاق موقع أسبوع الوعي الإسلامي على الإنترنت الذي صمم خصِّيصى للاستعمال من قبل طلبة المدارس. وفي هذا الصدد قال "شاهد مالك" وزير العدل في بريطانيا: "هناك الكثير من القصص الموجهة عن الإسلام في وسائل الإعلام، والتي عادة ما تكون سلبية؛ لذلك يكتسب إطلاق موقع على الإنترنت لأسبوع الوعي الإسلامي أهمية؛ حيث يمكن من خلاله أن يحصل الشباب على أشياء ومعلومات لن يتمكنوا من الحصول عليها من مكان آخر". كما يشمل الأسبوع محاضرات وندوات تتناول موضوعات مختلفة، منها: وجهة نظر المرأة المسلمة في الحجاب، والأبعاد الروحية للإسلام، ووجهة نظر الإسلام في جراحات نقل الأعضاء، وحقوق المواطنة ومسئولياتها، وحقوق المرأة في الإسلام، والإسهام الإسلامي في بريطانيا. وسيتم في إطار الأسبوع تنظيم زيارات لطلبة المدارس للمساجد، كما سيتمكن البريطانيون من تذوق أطباق شهية من دول العالم الإسلامي. وسيتم تنظيم فعالية لإطعام المشردين من أموال الزكاة بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية. كما ستفتح المكتبات في عدد من المدن البريطانية أبوابها لفعاليات ضمن أسبوع الوعي الإسلامي. مسلمو بريطانيا ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 2 مليون نسمة، أي ما يعادل نحو 3% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 60.6 مليون نسمة، معظمهم من ذوي الأصول الباكستانية والهندية. وكان برنامج برقيات الذي يذاع على القناة الرابعة في التليفزيون البريطاني قد فضح في تقرير له في يوليو الماضي الأوضاع المزرية التي يعيشها مسلمو بريطانيا في الوقت الحالي، التي تشمل: اضطهادات وإهانات، وممارسات عنصرية، تتكرر بشكل شبه يومي. ويقابل كل ذلك بتعتيم من قبل وسائل الإعلام البريطانية التي تشارك بفعالية في تعزيز ثقافة العداء ضد المسلمين في هذا البلد، بدلاً من ممارسة دورها المنوط بها، في كشف الحقائق. وأشار التقرير إلى وسائل الإعلام بتعمُّد نشر قصص كاذبة حول المسلمين، تثير حفيظة الشعب البريطاني ضدهم، وتؤجج مشاعر العداء لهم. كما شمل برنامج "برقيات" فقرات أكدت أن الاتجاهات السلبية تجاه المسلمين، أصبحت أمرًا مقبولاً بين المفكرين وكُتّاب الأعمدة في الصحف، الذين يستخدمون لغة استعارها منهم أقصى اليمين الآن. رسالة الإسلام 18/ 11/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك