ملخص المقال
تظاهر فلسطينيون عند معبر رفح الحدودي السبت 22 نوفمبر 2008م، مطالبين السلطات المصرية بفتح المعبر ليتسنى لهم أداء مناسك الحجتظاهر فلسطينيون عند معبر رفح الحدودي السبت 22 نوفمبر 2008م، مطالبين السلطات المصرية بفتح المعبر ليتسنى لهم أداء مناسك الحج، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يضع القطاع أمام كارثة إنسانية بالتوازي مع إعلان فصيلين فلسطينيين استهداف مواقع إسرائيلية قرب القطاع. وتجمع المئات من الراغبين في السفر لأداء مناسك الحج عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، رافعين لافتات تناشد السلطات المصرية فتح المعبر أمام حركة الحجاج الفلسطينيين. وكانت حركة حماس قد قدمت أسماء أكثر من 3000 حاج للعبور من خلال معبر رفح الذي يعدّ المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، مع استمرار إغلاق المعابر الأخرى بناءً على قرار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بدعوى استمرار إطلاق القذائف والصواريخ المحلية على البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المتاخمة للقطاع. ورفضت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني نداءات الأمم المتحدة التي طالبت بفتح المعابر فورًا. الوضع الإنساني هذا وانقطاع التيار الكهربائي بسبب توقف تدفق الوقود بات يهدد المستشفيات بالشلل التام، ويعرض حياة عدد كبير من المرضى والأطفال حديثي الولادة للخطر، إضافة إلى عجز مخابز القطاع عن توفير الخبز للمواطنين. وقد انتقد أكمل الدين إحسان أوجلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي صمت المجتمع الدولي حيال الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة الذي يتناقض مع أبسط مبادئ القانونين الدولي والإنساني، داعيًا المجتمع الدولي والمجموعة الرباعية إلى التحرك لمواجهة ما وصفها بالمواقف الإسرائيلية المتعنتة. ودعا صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى ضرورة تثبيت التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدًا أن التهدئة يجب أن "تكون متزامنة ومتبادلة تتضمن رفع الحصار وفتح المعابر". كما طالب عريقات -في تصريح صحفي مكتوب عقب لقائه مع القنصل الأمريكي العام جاك والاس وممثل روسيا لدى السلطة سيرجي كرزوف- جميع الفصائل الفلسطينية بتثبيت التهدئة، والاحتكام للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، معتبرًا أن "إنهاء الانقلاب في قطاع غزة بات ضرورة ملحة". ويعاني مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة من آثار الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ 18 شهرًا، رغم المناشدات الدولية. وكان مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القطاع حذر من أن القطاع سيواجه كارثة إنسانية في حال استمر إغلاق المعابر بسبب نفاد المخزون الطبي والغذائي، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي الذي يهدد المستشفيات بالشلل التام. الوضع الميداني أمنيًّا، أعلن بيان رسمي صادر عن كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة فتح- السبت، أن الحركة شنت هجومًا بعبوة ناسفة على دورية للجيش الإسرائيلي خلف منطقة أبو صفية في بيت حانون شمال القطاع، وأصابتها بشكل مباشر. وفي بيان منفصل، أعلنت كتائب أبو علي مصطفي -الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- قصف مدينة عسقلان جنوب إسرائيل السبت بصاروخين من نوع "صمود" المطور. في حين ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات خاصة إسرائيلية -ترافقها آليات وجرافتان- توغلت شرق المنطقة المذكورة، وشرعت بإطلاق النار عشوائيًّا صوب المنازل والممتلكات؛ مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما واصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر جنوب قطاع غزة إطلاق النار على الصيادين وقواربهم؛ مما أجبر العديد منهم على العودة إلى الشاطئ. الجزيرة نت 23/ 11/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك