ملخص المقال
دشن اتحاد الأطباء العرب في مقره بالقاهرة حملة للحث علي التبرع تحت شعار (نداء النصرة لفك العسرة ) لمساندة ضحايا المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة التي حصدت أرواح أكثر من أربعمائة شهيد فلسطيني نسبة كبيرة منهم من النساء والأطفال إلي جانب جرح أكثر من ألفين وسبعمائة ، وظروف إنسانية ومعيشية وصحية وصلت حد الكارثة بسبب الحصار الإسرائيلي والقصف الجوي المتواصل لليوم التاسع علي التوالي . يشارك في الحملة عدد كبير من علماء الدين علي رأسهم الشيخ محمد حسان والرموز السياسية والفنانين والنقابيين الذين سيبدءون بالتبرع عن أنفسهم، وسيتم بث هذه الحملة عبر عدد من القنوات الفضائية ومواقع الانترنت والصحف لحث باقي المواطنين علي الإسراع بتقديم الدعم المادي والمعنوي لإغاثة أهالي غزة الذين يتعرضون لجريمة إبادة جماعية وسط صمت النظام العربي الرسمي وعجزه عن فعل شيء يوقف تلك المجازر والتواطؤ الأمريكي والاووربي والأمم المتحدة الواقعة تحت الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية. ونجحت لجنة الإغاثة والطوارئ التابعة لإتحاد الأطباء العرب ولجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء المصرية في إدخال عدد كبير من الشاحنات المحملة بالأدوية والمعدات الطبية إلي داخل غزة ولكن هذه المساعدات تبدو قليلة نظرا للتردي الشديد للأوضاع الصحية والإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون ونصف المليون من شعب غزة . وكان اتحاد الأطباء العرب قد اصدر بيانا أمس نبه فيه إلي أن منع الوقود عن القطاع وعودة الانقطاع الدائم للكهرباء ترتب عليه توقف شبه كامل للعمليات الجراحية وأقسام الطوارئ وغرف العناية المركزة وأجهزة غسيل الكلى وحضانات الأطفال وسيارات الإسعاف . وأشار البيان – بحسب موقع محيط الإخباري - إلي أن هذا الوضع المأساوي يعني أن عدد الموتى جراء الحصار والقصف لن يتوقف عند الأربعمائة والخمسين شهيدا، بل إن العدد مرشح لان يتضاعف خاصة في ظل ظروف الفقر وقلة الإمكانيات والقصف الجوي المتواصل الذي طال المساجد والمستشفيات والجمعيات الأهلية في القطاع وعدم وجود ابسط ضروريات الحياة. وحذر الاتحاد من أن أمراضا وبائية مرشحه للانتشار بسبب التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية للقطاع والحصار والجوع وهذا يفاقم من حجم الكارثة التي يتعرض لها القطاع. وناشد الاتحاد "المنظمات الاغاثية والطبية والإنسانية أن تقوم بواجبها سريعاً", داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى الإسراع بمد يد العون للمنكوبين في القطاع.
التعليقات
إرسال تعليقك