ملخص المقال
وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق مواقف الرئيس الأميركي الجديد تجاه القضية الفلسطينية بأنها مخيبة. وقال أبو مرزوق في تصريحات لفضائية العالم الإخبارية : إن المواقف التي اتسمت بها كلماته كانت مخيبة سواء فيما يتعلق بحماس أو السياسات الإسرائيلية أو التزامات أميركا تجاه السياسات الإسرائيلية أو حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف: إن حقوق الشعب الفلسطيني من وجهة النظر التي طرحها أوباما، هي أن يأكل ويشرب وتفتح المعابر ليصل الطعام له، فيما تجاهل الحقوق الوطنية والسياسية لهذا الشعب. وتابع أبو مرزوق: إن التغير كان يجب أن يكون بدرجة أولى باتجاه القضية الفلسطينية لان السياسات الأميركية كانت فاشلة على مدار ثماني سنوات لإدارة اتبعت إدارة اسبق منها لمدة ثماني سنوات أيضا. وأضاف: حينما لم يشر أوباما إلى أي قضية متعلقة بالدولة ثم يتحدث عن القضايا الإنسانية للشعب الفلسطيني فهذا يوحي بان أميركا تريد أن تكسب الوقت في مفاوضات لا نهائية حتى تستكمل إسرائيل مشروعها في قضم كل الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى الالتزام الأميركي تجاه امن الكيان الإسرائيلي وحمايته سياسيا وضمان تفوقه عسكريا في المنطقة وأضاف: "إن هذه القضايا الثلاث موجودة في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل وتجعل أميركا تتصرف خاصة في نظر الشعب الفلسطيني وكأنها كالعدو الصهيوني تماما". وأشار أبو مرزوق إلى أن البلد الوحيد "الذي وقف يتفرج على مجازر قطاع غزة هو أميركا التي لم تصدر عنها أي إدانة لقتل الأطفال بالسلاح الأميركي"، وأضاف: أن الموقف الأميركي ظل موقفا معاديا لحماس والمقاومة وخاصة في ما يتعلق بعدوان غزة. واعتبر محاولات منع السلاح عن المقاومة الفلسطينية بأنها أمر مثير للسخرية، وقال: حركة مقاومة تصنع سلاحها بيدها وهو سلاح بسيط يطالب رئيس اكبر دولة في العالم بوقفه، ولكنه لا يوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة بجميع أنواع الأسلحة، فهو يطالب حماس من جهة ولا يذكر العدوان الإسرائيلي ولو بكلمة واحدة. وأضاف: إن أوباما يتحدث عن الإنفاق وهو يعلم تماما بأن السبب الرئيسي فيها هو إغلاق المعابر، وحينما كانت إسرائيل موجودة في قطاع غزة لم تستطع أن توقف مثل هذه الأفعال سابقا فعلى ماذا يطالب حماس بما لم تستطع إسرائيل أن تفعله. واعتبر انه لا توجد هناك شراكة حقيقية في المنطقة مع أميركا بل "سياسيون على كراسي كلهم يسمع ويطيع للإدارة الأميركية بما تمليه عليه"، وقال: من الصعب جدا أن نتحدث عن شراكة لان الشراكة فيها ندية والتزامات من طرفين، أما حينما يملي طرف وينفذ طرف، يكون طرف صاحب إرادة وطرف مسلوب الإرادة، فلا اعتقد أن هناك شراكة
التعليقات
إرسال تعليقك