التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
الخوارج هم فرقة من الفرق الباغية المغالية في دين الله عز وجل، وقد عرفوا بأسماء عديدة، وانقسمت فرقتهم إلى سبعة أقسام رئيسة، وفروع شتى، فمن الخوارج؟ وما
تعريف الخوارج
الخوراج في اللغة جمع خارج؛ أي منفصل.
وفي الاصطلاح: من خلع طاعة الإمام الحق، والمراد هنا: طائفةٌ مخصوصةٌ كان أوَّل خروجهم على أمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أسماء الخوارج
وللخوارج أسماءٌ شتَّی منها: المـُحَكِّمَة، الشُّرَاة، الحَرُوريَّة، النَّوَاصب، المارقة.
وإنَّما أُطْلِق عليهم لفظ المـُحَكِّمَة: لتردادهم كلمة "لَا حُكْمَ إلَّا لله".
وأُطلق عليهم لفظ الشُّرَاة: لأنَّهم زعموا أنَّهم شروا أنفسهم الله عزَّ وجلَّ أي باعوها؛ إذ الشراة جمع شارٍ كقضاة وقاض.
وأُطلق عليهم لفظ الحَرورية: لأنَّهم حينما خرجوا على الخليفة الراشد عليٍّ رضي الله عنه انحازوا إلى قرية حروراء «بفتح الحاء والراء الأولى ويُقال بضمِّ هذه الراء كذلك، وهي قريةٌ بجوار الكوفة».
وأُطلق عليهم لفظ النواصب: لمبالغتهم في نصب العداء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد غلب مذا اللقب على كل من غالي في بعض أمير المؤمنين أبي السبطين رضي الله عنه.
وإنَّما أَطْلَق عليهم الناسُ المارقةَ: لِمَا فهموه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ"[1].
وقد صارت الخوارج فرقًا شتَّى، وقد صار لكلِّ فرقةٍ منهم اسمٌ خاصٌّ كذلك، مثل: الأزارقة، والإباضية.
فرق الخوارج
تنقسم الخوارج إلى سبع فرقٍ رئيسةٍ كبرى: وهي المـُحَكِّمَة الأولى، والأزارقة، والنجدات، والصفرية، والعجاردة، والإباضية، والثعالبة.
وتتفرَّع من هذه الفرق فروعٌ شتَّى، ويجمع هذه الفرق كلَّها الاتفاقُ على تكفير عليٍّ وعثمان رضي الله عنهما، وأصحاب الجمل، والحكمين، ومن رَضِيَ بالتحكيم، ومن صوَّب الحكمين أو أحدهما، ووجوب الخروج على الإمام إذا جار ولو في نظرهم فقط.
[1] صحيح البخاري: كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم (6532)، وصحيح مسلم: كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم (1064).
التعليقات
إرسال تعليقك