ملخص المقال
تراجعت الحركة الشعبية المدعومة من جهات غربية عن تصريحات رئيسها سلفاكير ميارديت التي تحث الجنوبيين على الانفصال
الخرطوم - الوكالات:
تراجعت الحركة الشعبية -المدعومة من جهات غربية- عن تصريحات رئيسها سلفاكير ميارديت التي تحث الجنوبيين على الانفصال، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات أنها ستبدأ تسجيل الناخبين من المغتربين السودانيين في دول المهجر في العاشر من نوفمبر الحالي. وقال مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين عقب لقائه المبعوث الأمريكي للسلام سكوت غرايشن، أطلعناه على تنصل الحركة الشعبية من مسئوليات الاتفاقية التي تدعو إلى الوحدة وليس الانفصال.
وشكك في إمكانية قيام إدارة باراك أوباما برفع العقوبات عن السودان أو إزالة اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وقال: "لم نناقش بصورة مفصلة الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان، ولكننا نقلنا وجهة نظرنا للجانب الأمريكي، وهناك نقاط وقفنا عندها، وأبلغنا المبعوث أن الاستراتيجية تركز على مطالب يجب على السودان تنفيذها، ولكننا لا نزال نتساءل عن طبيعة تلك المطالب، هذه أسئلة مهمة وسنناقشها تفصيلا".
من جانبها، تراجعت الحركة الشعبية عن التصريحات التي أدلى بها النائب الأول للرئيس رئيس الحركة الشعبية، والتي حرض الجنوبيين عبرها على التصويت للانفصال، وقال مكتب سلفاكير: إن الحديث جاء في إطار تأمين شعب الجنوب، وإن سلفاكير سيقف مع خياراتهم سواء كانت مع الوحدة أو الانفصال.
وفي القاهرة، أكد مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن توصيات لجنة حكماء إفريقيا التي تبناها مجلس السلم والأمن الإفريقي مؤخرًا هي أفضل طريقة للتعامل مع قضية المحكمة الجنائية الدولية. وأوضح أنه أبلغ الرئيس حسني مبارك رغبة الرئيس عمر البشير في أن تستضيف مصر مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن دارفور الذي يعقد قريبًا. كما أكد أن قضية منطقة حلايب لن تؤثر على العلاقات بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن مفوضية الانتخابات التي أعلنت حلايب منطقة انتخابية هي هيئة مستقلة والحكومة السودانية لم تطلب منها ذلك، مؤكدًا أن جعل المنطقة منطقة تكامل هو الحل الأنجع.
في غضون ذلك، تبدأ المفوضية القومية للانتخابات عملية تسجيل الناخبين لأبناء السودان بدول المهجر في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وحث الدكتور كرار التهامي الأمين العام للجهاز المغتربين على ممارسة حقهم الانتخابي من خلال التسجيل بالمراكز التي حددتها المفوضية بالسفارات والقنصليات وغيرها من المناطق، موضحًا أن حق المشاركة متاح للرجال والنساء وأبنائهم البالغين من العمر ثمانية عشر عامًا فما فوق ويحملون جوازات سفر وإقامة سارية المفعول. غير أن مركز كارتر المستقل أعرب في هذا الصدد عن قلقه إزاء "عقبات" يواجهها المراقبون في عملية تسجيل الناخبين استعدادًا للانتخابات المقبلة. وحض في بيان لجنة الانتخابات على التحرك فورًا لاعتماد المراقبين الوطنيين والدوليين، وكذلك ممثلي الأحزاب السياسية، وإنهاء القيود التي تعيق حركة المراقبين.
التعليقات
إرسال تعليقك