ملخص المقال
اقتحمت جماعات صهيونية متطرفة ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الصهيوني، وذلك في الذكرى الـ44 لاحتلال مدينة القدس، فيما تصدى
قصة الإسلام – وكالات
اقتحمت جماعات صهيونية متطرفة ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الصهيوني، وذلك في الذكرى الـ44 لاحتلال مدينة القدس، فيما تصدى المصلون المعتكفون لهم.
وقال حراس المسجد الأقصى الأربعاء 1 يونيو: إنه يتواجد في ساحات المسجد الأقصى، لاسيما في الجبهة القريبة من باب المغاربة، مجموعات من المصلين المسلمين المعتكفين منذ ساعات صلاة الفجر، ودخلوا بمواجهات متفرقة مع المتطرفين وعناصر الشرطة الصهيونية.
وأضافوا أن "شرطة الاحتلال استقدمت المزيد من عناصرها إلى المنطقة"، معربين عن خشيتهم من عملية اقتحام واسعة لقوات الاحتلال للمسجد لتفريق المصلين وإخراجهم منه.
وكانت الجماعات الصهيونية المتطرفة قد أعلنت عبر جمعياتها ومؤسساتها المختلفة ستقوم باقتحام المسجد الأقصى "لفرض السيادة الصهيونية عليه"، وذلك في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة الذي يصادف أمس، حسب التقويم العبري.
وأعلنت الجماعات الصهيونية عن تنظيمها مسيرة "استفزازية", حيث شارك فيها مئات المستوطنين انطلاقا من حي الشيخ جراح.
وقالت الجماعات المتطرفة إن المشاركين في المسيرات سيرفعون الأعلام الصهيونية وسينظمون رقصات احتفال صاخبة على بوابات القدس القديمة وفي محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك.
في هذه الأثناء, حوّلت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة أمس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، حيث شرعت قوات الاحتلال بوضع متاريس حديدية في العديد من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القدس القديمة ومحيطها، ونشرت دورياتها العسكرية والشرطية في محيط البلدة، وداخل البلدة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى باحة حائط البراق وإلى المسجد الأقصى.
كما عززت قوات الاحتلال تواجدها وانتشارها في حي الشيخ جراح وسط القدس، لاسيما قرب المنازل الفلسطينية التي استولت عليها جماعات يهودية متطرفة بمساندة قوات الاحتلال، وحوّلتها إلى بؤر استيطانية.
من ناحية أخرى, حذرت الهيئة الإسلامية في القدس، من أن سلطات الاحتلال، تحث الخطى لتهويد مدينة القدس، كي تكون "العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل اليهودية، من خلال تزييف تاريخها وحضارتها وتراثها الديني والثقافي والإنساني، ونزع روحها وخصائصها ودورها الرسولي، بحيث نصل إلى يوم تصبح القدس التي نعرفها أثراً بعد عين".
واعتبرت الهيئة في بيان صحفي أن "الكيان الصهيوني يتصرف، بهكذا صلف وعربدة لأنه يمتلك القوة المدعومة من الولايات المتحدة والدول الغربية، ولأن العرب يغطّون في سبات عميق، تمزقهم الخلافات والصراعات ويرفعون من الشأن القطري على كل ما هو قومي، ويراهنون على الخارج أو يلوذون به كلما واجهتهم أزمة أو مأزق".
وأعربت الهيئة عن أملها في أن تشكل حركات التغيير في الوطن العربي، انعطافة في تعديل مسار الصراع وتصويبه، بأن تعود فلسطين وفي قلبها القدس لتحتل الصدارة والأساس في الموقف العربي، بما يلجم الكيان ويكسر عنجهيته وصلفه وغروره وعنصريته.
التعليقات
إرسال تعليقك